قصيدتان
بلا ضجيج
أنتظر دخول ذئاب
الغيرة للكهف ِ
أترنح في السير طويلا
توقظني عتبات الخوف ِ
لا أصلح أن أحيا في هذا العصر
بهرمون العطف ِ
اندلق كزيت الديزل في موتور
اللف طواعية
لا أخشى المقبل من عمري
أو موعد حتفي
قمم العهر
مرّر كُحلَ الثورةِ
فوق رموش الإعجابْ
خُط على عتمةِ حائطِ أيامِك
بدرا
لا تتقيأ ذاتَك جهرا
بعد نهوضك
من وحي سرابْ
لا تخرج من جلد الفرح
بلا أسباب
أو تترنّح ما بين حدود الحزنِ
ونهر السعد على الأبواب
أنت القادر أن تقلع أضراسَ الوجعِ
بدون عذاب
لا تحرق أعصابك
كلُّ همومِكَ لو تدري… مفتعلةْ
إسكب ماءَ الحلم ِالباردِ
فوق إطار الأحزان المشتعلة
أيامك تتراكض كالغزلان بحقل العمر
والليل طوته أيادي الفجر
كبساط خلف الظَّهر
وأنت تُقلِّب قنواتِ التلفاز
تراقب قممَ العهر
٭ شاعر من فلسطين