قطر تصالح السعودية بتسليم لاجئ متهم بإهانة المملكة
تداول عدد من الحقوقيين أنباء عن تسليم السلطات القطرية وبشكل مفاجئ الناشط الحقوقي السعودي محمد العتيبي للسعودية أثناء مغادرته للنرويج مع زوجته.
وقال معتز الفجيري، منسق الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بمنظمة فرونت لاين دفيندرز، على حسابه الرسمي على فيسبوك: “علمت الآن بقيام السلطات القطرية وبشكل مفاجئ بتسليم الناشط الحقوقي السعودي محمد العتيبي للسعودية أثناء مغادرته للنرويج مع زوجته بعد الموافقة بشكل استثنائي على منحه وثيقة سفر نرويجية وتأشيرة إنسانية تسمح له بطلب اللجوء السياسي فور وصوله للنرويج”.
وكذلك نشر حساب على “تويتر” يحمل اسم محمد العتيبي تأكيدا للمعلومة، وقال الحساب أنه: “تم ترحيل الناشط الحقوقي محمد العتيبي فجر الخميس من قطر إلى السعودية”.
تم ترحيل الناشط الحقوقي محمد العتيبي فجر الخميس من قطر إلى السعودية #قطر_ترحل_محمدالعتيبي_للسعودية
— محمد العتيبي (@mohrreee) May 28, 2017
ولم تصدر السلطات القطرية أو السعودية أي تأكيد أو نفي للمعلومة التي تم تداولها بشكل واسع على مواقع التواصل الاجتماعي.
وكانت منظمة العفو الدولية قد اصدرت بيانا في نهاية إبريل الماضي، وطالبت فيه السلطات القطرية إلى “عدم الانصياع لمطلب السعودية بإعادة الناشط السعودي في مجال حقوق الإنسان محمد العتيبي إلى بلاده، حيث سيكون عرضة لخطر السجن أو التعذيب أو غيره من ضروب المعاملة السيئة”.
وأدانت المنظمة على حسابها الرسمي على تويتر تسليم العتيبي.
تدين منظمة العفو الدولية قيام #قطر بترحيل المدافع عن حقوق الإنسان محمد العتيبي إلى المملكة العربية السعودية حيث يواجه خطر السجن أو التعذيب pic.twitter.com/EegjRu850i
— منظمة العفو الدولية (@AmnestyAR) May 28, 2017
واعتبر عدد من الحقوقيين أن تسليم العتيبي يأتي نتيجة سريعة للضغط الخليجي الذي تعرضت له قطر خلال الفترة الماضية، وأن الدوحة أقدمت على هذه الخطوة من باب المصالحة مع الخليج، وتحديدا المملكة العربية السعودية.
وكان محمد العتيبي قد لجأ إلى قطر بعد رفع قرار حظر السفر الذي كان مفروضا عليه بموجب حكم سابق في فبراير/شباط 2017. وبدأت محاكمته الحالية في 30 أكتوبر/تشرين الأول 2016، ووجهت إليه تهم من بينها “نشره لتغريدات مناوئة ومسيئة من شأنها المساس بالنظام العام” و”إعادة نشر تغريدات مماثلة تتضمن إساءة للمملكة ولولاة الأمر وللدول العربية”، و”تأسيس جمعية والإعلان عنها قبل الحصول على التراخيص اللازمة”، و”مشاركته عبر لقاءين في إحدى القنوات الفضائية المعادية للمملكة”، “واستعدائه لمنظمات حقوقية دولية ضد المملكة”.