قطر: “خطوة واحدة” إذا فعلها رباعي المقاطعة ستجعل دول العالم تقاطعنا
أكد سفير دولة قطر لدى النمسا، الشيخ علي بن جاسم آل ثاني، أن بلاده أثبتت قدرتها على مواجهة تداعيات الحصار المفروض عليها منذ أكثر من عام، وباتت اليوم أكثر قوة ومناعة واستقلالية واعتمادا على الذات.
وقال علي بن جاسم آل ثاني، في مقابلة مع صحيفة “دي برسيه Die Presse ” النمساوية، نحن أكبر من أن نرد على دول المقاطعة، ولن نتعامل بنفس هذه الطريقة الجائرة، رغم الضرر الكبير الذي لحق بنا، بل سنواصل التمسك بالحوار باعتباره أفضل وسيلة لحل الخلافات.
في ظل المقاطعة… وفد قطري يصل إلى مصر في زيارة عاجلة
وردا عن سؤال فيما إذا كانت هناك آفاق لإمكانية حل الأزمة الخليجية، قال السفير القطري: “لا يزال أمير الكويت يقوم بالوساطة، التي تقدرها دولة قطر كثيرا، حيث ذهب أمير البلاد تميم بن حمد آل ثاني، بنفسه إلى القمة الخليجية في الكويت في سبيل الوصول إلى حل دبلوماسي، وما زلنا منفتحين على الحوار، لكن الطرف الآخر لا يزال يختلق الذرائع لرفض الجلوس إلى طاولة الحوار والتفاوض”.
وفند سفير قطر لدى النمسا مزاعم دول المقاطعة واتهامها لقطر بدعم الإرهاب، حيث قال: “لم تتلق قطر من دول الحصار إلى الآن أية أدلة موثوقة تثبت مثل هذه الاتهامات الباطلة، ولو توافر لديهم دليل واحد على مزاعمهم لوقفت جميع الدول ضدنا، وأضاف: لقد تم اختلاق هذه الاتهامات لصرف الأنظار عن مشاكل واتصالات هذه الدول، ونقول لهم إن من يجلس في بيت زجاجي، لا ينبغي عليه أن يرمي الآخرين بالحجارة”.
وفي 5 يونيو/ حزيران الماضي قطعت كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر، علاقاتها مع قطر وفرضت عليها حصارا بدعوى دعمها للإرهاب، وهو ما تنفيه الدوحة، وتتهم الرباعي بالسعي إلى فرض الوصاية على قرارها الوطني.
وكخطوة في سبيل حل الأزمة، تقدمت الدول العربية الأربع عبر الوسيط الكويتي بقائمة من المطالب، ضمت 13 بندا، مقابل رفع الإجراءات العقابية عن قطر؛ غير أن الأخيرة رفضت جميع هذه المطالب، واعتبرتها تدخلا في “سيادتها الوطنية”.
وبالمقابل، طلبت قطر علنا، وعبر الوسيط الكويتي ومسؤولي الدول الغربية، من الدول العربية الأربع الجلوس إلى طاولة الحوار، للتوصل إلى حل للأزمة؛ لكن هذا لم يحدث حتى الآن.
وتبذل الكويت جهود وساطة للتقريب بين الجانبين، إلا أنها لم تثمر عن أي تقدم حتى الآن.
وقال وزير الخارجية القطري، محمد بن عبد الرحمن، في تصريحات، إن الوساطة الكويتية “ما زالت موجودة، غير أن فرص الحل أصبحت بعيدة”، مشيرا إلى أن العلاقة لن تعود إلى سابق عهدها مع هذه الدول، حال انتهت الأزمة؛ واصفا مواقف وإجراءات الدول الأربع ب “العدائية” تجاه بلاده.
واعترف الوزير القطري بأن “دولا أجنبية تحاول أن تدلو بدلوها من أجل حل الخلاف، غير أن “المجتمع الدولي أصبح يعبر عن ملل من الأزمة الخليجية”، في ضوء “عدم وجود بوادر للحل”.