8من اصل8
“يظنون أنني مخطئ تماماً أن أقص شعري هكذا، لكنني لا أعرف أي حلاقة أفضل من ذلك، ولا أستطيع أن أشرح، لا يجب أن أعترف بأنني أعرف أن هناك شيئاً خطأ، لا يجب أن أعترف بأنني كنت صيداً سهلاً، وسمحت لحلاق ثمل أن يجرف رأسي”. كان مشغولاً جداً بتلك الأفكار الصدئة لدرجة أنه لم يفهم السؤال الحاد الذي أطلقه في وجهه الرئيس:
“ميجي، ما رأيك في مستقبل المنافسة بين القمح الأسترالي والقمح الأرجنتيني؟”.
“أنا… أنا… أنا لا أفهمك يا سيدي، هكذا قال ميجي، ضحية قط النجوم المتعلثمة، لائماً”.
قال الرئيس في نفسه: “لو أنني لا أفهم سؤالاً بسيطاً مثل هذا السؤال، ترى لو كان النائب الأول للرئيس لا يفهمه أيضاً؟ لا… إنه هرم ممل”.
بينما كان يكرر التساؤل من دون اهتمام، سمع إجابة ميجي المتذبذبة.
ونسي ميجي أن يضع معلوماته المعتادة عن مستقبل حبوب نيوزيلندا.
بعد ساعتين، قرر الرئيس وأعضاء مجلس الإدارة أن ميجي “لا يصلح تماماً” بمعنى أنه غير صالح تماماً، وبدأوا يفكرون والقلق يعتريهم في أن يتحدثوا عن متقدمين آخرين للمنصب. لم يكن أحد من الآخرين مقنعاً.
بعد أربعة أشهر قرروا أن يتمهلوا، أن ينتظروا حتى يُشفى الرئيس. ربما لن يجدوا من يثقون به بشكل كاف، لكي يساعد الرئيس في الإدارة.
هكذا رفضوا الحل بشراء أسهم شركة فيزر لاين للملاحة.
كانت أفضل دعابة أن بالمر ميجي بدا مناسباً في حلاقته المضحة. لأن حلاق شارع الكنيسة قد بدأ في حلاقة شعره بطول محدد، عندما كان مبتدئاً في بالي، فقد استقر على هذا النمط، كان محترماً لكنه كان كئيباً. لكن الحلاقة الجائزة أظهرت عضلات رقبته النشيطة. لم يبدُ مشدوداً أو رشيقاً. على الرغم من أن عشرات الناس بين متجر الحلاق في فيرنون ومستشفى نيويورك قد لاحظوا قلقه، لكن بم يعتبر أيُّ منهم أن حلاقته غريبة، تساءلوا عما إذا كان مختلساً أو مزوراً.