قط النجوم

فقرة (7)
فقرة (7)

7من اصل7

كان أمام سيتروس فرصة خمسة أشهر لاتخاذ القرار. وفي نهاية تلك الفترة كانوا يأملون أن يجدوا الجرل الذي لديه القدرة على عمل تواصل بين عقل الرئيس المريض بالإدارة العامة للشركة، واعقدوا أنهم وجدوا في بالمر ميجي هذا الرجل.

لم يعرف ميجي كم أنه كان تحت المجهر.

لم يقابل أي مسؤول من المسؤولين أو الموظفين في شركة سيتروس، وكانت مراسلاتهم مهذبة وغير مثيرة. لكن الرجلين المهذبين اللذين كانا يبحثان عن شيء في فيرنون أخيراً، كانا عميلين تجاريين سريين لشركة تيتانك ريتينج، وكانا

يعرفان كل شيء عن ميجي، حتى حسابه في البنك، وسلوكه وهو يستمع للحكايات عن السفن الكبرى للشركة.

إن مسؤولي شركة سيتروس كانوا متأكدين من أنهم وجدوا رجلهم. كان من المفترض أن يرسلوا ميجي إلى بيونس أيرس، لكن فقط حتى يتم اختباره، فإذا كان مناسباً كما يظنون فيمكن أن يعود خلال ثلاثة أشهر ليعمل نائباً للرئيس براتب يساوي راتبه في فيرنون أربع مرات. في هذه الأزمة كانوا يتحلون بكرم اليأس.

كانوا يخططون لمقابلة ميجي في جناح الرئيس في المستشفي في الساعة الرابعة والنصف، وكان القطار قد وصل في الساعة الثالثة والربع.

ذهب ميجي إلى فندق، وجلس مذعوراً، ينظر إلى نفسه في مرآة الغرفة. أصبح أكثر سذاجة، أكثر خشونة، مسلوخاً وصعب المراس في نظره.

اتصل بالمستشفى، وطلب الرئيس. “أنا ميجي، في طريقي إليك”، هكذا أردف مرتجفاً. “ههّ! هذا الفتى يبدو ذا خصر نحيل. ليس لديه ثقة بنفسه”. هكذا قال الرئيس شاكياً لصديقه القديم. “ارفعني قليلاً يا بيلي.. لابد أن نعطيه نظرة شاملة. لا يمكن أن نأخذ أي فرصة”.

كانت ملحوظة الشك جرثومة أصابت رئيس مجلس الإدارة. “هذا أمر سيئ للغاية. قال خبراء الاقتصاد إنه كنز؟ لكن- مازلت- بالطبع…”.

عندما واجه بالمر ميجي الرئيس، والنائب الأول للرئيس، ولجنة تتكون من أربعة أعضاء من مجلس الإدارة، ثلاثة من الستة أعضاء فرغوا من كلمات الترحيب إلى سكون الريبة. شعر بتلك الريبة. لكنه قعها هكذا:

 

m2pack.biz