قط النجوم

فقرة (2)
فقرة (2)

2من اصل3

دندنت السيدة دولسون التي لم تُثبت الدبوس في قبعتها تماماً بقولها: “يا لك من فتى عزيز لدى! أليس ذلك برائع؟!”

نسيت أم ويليس أنها اعتزمت أن تتحدث مع ذريتها بخصوص موضوع المقبض المفقود لصندوق الطحين. تهللت أساريرها وقالت لويليس “هل تحب القط يا عزيزي؟”.

“نعم، أحب قطنا، هل يمكنني أن آخذ كعكاً؟”

أسرع ما تشافيلي الشاب ليأخذه، والدرباران، النجم القرمزي يرتجف من الهواجس.

“أليس قطاً رائعاً؟!” هكذا كررت السيدة دولسون تذكرت سيارتها، ثم ركضت سريعاً.

كانت قد تأخرت جداً بسبب إعجابها بالأفعال اليومية، لدرجة أنها وصلت إلى جانب سيارة أوكاديل التي كانت تمر لتوها.

كانت تكتظ برجال أعمال منهكين، وينقدون غيظاً، وهم في طريقهم إلى منازلهم في أطراف فيرنون، لكن السيدة سيمى دولسون كانت واحدة من الشخصيات البدينة والأنانية التي تجعل المدينة بأسرها تنتظر، بينما تقوم هي بإحضار بذور للكناري. لوحت للسيارة، وقامت بعمل حركات مخادعة من خلال هرولتها المسعورة.

كان قائد السيارة رقم 22 رجلاً عطوفاً، ودق جرس التوقف في منتصف المسافة قبل المبنى.

وبالرغم من زمجرة السبعين راكباً، فقد أوقف السيارة، حتى تنفست السيدة دولسون الصعداء بعد أن ركبت، مما جعلهم يتأخرون دقيقتين. كان ذلك سبباً كافياً لأن يفوتهم ميعاد السيارة التي تنتظر في الموقف، لذا كان عليهم أن ينتظروا هناك وقد انطلقت ثلاث سيارات أخرى قبلهم.

عند وصولها كانت السيارة رقم 22 قد تأخرت خمساً وأربعين دقيقة.

كان السيد آندرو ديسكوبولوس صاحب متجر الحلاق العام في خضم مأساة، فقد كان ينتظر السيارة أوكاديل نفسها. وعد زوجته بأن يعود إلى المنزل للعشاء. انتظر دقيقتين، وبدأ يدرك كم أنه كان شهيداً. فلن تأتي سيارة أوكاديل أخرى.

فلابد أن يترجل عائداً إلى المنزل. على أي حال ينتظر أن تقوم زوجته بكيل اللعنات له! انتظر ثلاث دقائق، وبألوان وردية تذكر متعة لعب البوكر في نادي بارني.

 

m2pack.biz