قفاطين المصممة زهور ريس بين العصرية والتقليدية
زهور ريس مصممة قفاطين تخطت شهرتها حدود بلدها المغرب لتصل الى العالم من خلال تصاميمها المخضرمة للقفطان المغربي بحيث تمزج بين القديم والجديد. “سيدتي نت” زار مشغل زهور ريس في الدار البيضاء والتقاها في ورشة عمل قائمة برفقة ابنتها شادية ريس التي تخصصت بدورها في مجال الأزياء في باريس لتضع ايضاً بصمتها الخاصة الى جانب والدتها.
نشات زهور في منزل يعشق الخياطة والتصميم وورثت حب المهنة من والديها. اتخذت من الفقطان قضيتها وعملت على تطويره وابتكار موديلات متنوّعة حافظت على جوهر القفطان. ولكنها حوّلته من زي تقليدي بحت إلى لباس عصري يمكن ارتداؤه في كل المناسبات. وهي حريصة على عدم المس بأساسيات القفطان ولكنها استوحت منه لتصميم جاكيتات من طراز شانيل وسراويل وجلابيات.
تتحدث زهور ريس عن حبها للأزياء وعن اهتمامها الكبير بالقفطان قائلة: “هناك الكثير من مصممات ومصصمي القفطان في المغرب ولكن معظمهم دخلاء ولا علاقة لهم بالمهنة ولا بالتصميم. أنا حريصة في عملي على أن أحافظ أولا على أساسيات تصميم القفطان والحفاظ على هويته. وفي الوقت عينه أحرص على تطوير نفسي من خلال عصرنة القفطان حيث لدي تصاميم قفطان عصرية للغاية وتصاميم تقليدية بحتة إرضاء لكل الاذواق”.
تركز زهور ريس على القطع الفريدة في قفاطينها وتصمم قطعة واحدة فقط من الموديل الذي تبتكره. وتقول أن ما يميزها هو أنها تمنح لكل امراة خاصية ارتداء القفطان المصمم خصيصا لها. لأن المرأة – كما تقول- لا تحب أن ترتدي قفطاناً سبق أن ارتدت مثله امراة أخرى.
تستخدم أقمشة الدانتيل والموسلين والساتان والمخمل والبروكار وغيرها من الأقمشة التي تحضرها من أهم معارض الأقمشة في العالم التي تحرص على متابعتها وحضورها.
تتحدث عن الفقطان بشغف وتقول: “لقد وصلت شهرة القفطان المغربي الى كل أنحاء العالم وحتى كبار دور الأزياء والمصممين يستوحون من القفطان المغربي مجموعاتهم”.
في مشغل زهور ريس تلمس حس الأناقة منذ اللحظة الأولى حيث تعكس الفيللا البيضاء لمسات مرهفة ومريحة. نشاهد مجموعاتها على شاشة كبيرة أثناء المشاركة في عروض عالمية، ولكن متعة مشاهدة النساء وهن يعملن في مشغلها على أدق التفاصيل تجعلنا نشعر كم تتعامل زهور ريس مع القفطان بحرفية عالية واحترام كبير. وهذا ما يجعلها مصممة القفطان المفضلة لدى العائلات المالكة والنخبة ليس في المغرب فحسب بل في العالم العربي.