قلعة قايتباى الاسكندرية…
قلعة قايتباى، قلعه مشهوره فى اسكندريه من معالم مصر بوجه عام. امر ببناها السلطان الاشرف قايتباى وقت زيارته التاريخيه ل اسكندريه فى صيف 1477 ، و اخد بناها حوالى سنتين و زارها السلطان قايتباى سنة 1479 بعد ما بناها خلص .
السلطان الاشرف قايتباى كان من اكبر سلاطين الدوله المملوكيه البرجيه و الدوله المملوكيه بوجه عام حكم مصر لمدة 28 سنه من 1468 ل 1496.
التاريخ
فى ربيع الاول سنة 882هـ ( يونيه 1477م) احتفل السلطان قايتباى فى القاهره بالمولد النبوى و بعد ما انفض المولد نزل من قلعة الجبل و عدا لبر الجيزه من غير الناس ماتاخد بالها منه ، و من هناك سافر على اسكندريه فى صحبة عدد كبير من الخاصكيه و المماليك السلطانيه و امرا مصر الكبار اللى كان منهم الامير ازبك اتابك الجيش المصرى و بانى حى الازبكيه و الامير يشبك الدوادار و غيرهم.
اتزينت اسكندريه عن اخرها و اترفعت الاعلام و الرايات فى كل نواحيها ، و لما وصل قايتباى خرجت الجموع تستقبله بفرحه كبيره و فى مقدمتهم والى اسكندريه وقتها ” قجماس الاسحاقى “. اصطفت الناس فى شوارع المدينه و دخل قايتباى فى موكب ابهه باعداد كبيره من الحصنه المتزينه بالاقمشه الملونه و سروج الدهب و الفضه و مشى الامرا و المماليك قدامه و كان يوم مشهود من ايام اسكندريه. اتنثر الدهب على قايتباى و من كتر الزحمه و التدافع كان قايتباى حايقع من على حصانه.
زيارة السلطان قايتباى لاسكندريه كانت زياره تاريخيه لان اسكندريه من عهد السلطان الناصر فرج بن برقوق مفيش سلطان زارها. الاشرف شعبان كان زار اسكندريه سنة 1365 على راس جيش بعد ما اعتدى ملك قبرص بيير دى لوزينان (بطرس الاول) على المدينه فى الهجمه المعروفه باسم ” وقعة اسكندريه ” و زارها كمان مره و دخلها فى موكب سنة 1369 ، و فى سنة 1411 زارها الناصر فرج ودى كانت اخر مره يزور سلطان مصر مدينة اسكندريه.
قعد قايتباى فى اسكندريه تلت تيام و زاروه تجارها و اعيانها و لعب كوره مع الامرا و راح على المكان اللى كان فيه فنار اسكندريه اللى كان من عجايب الدنيا السبعه و امر ببنى برج على اساسه فابتدا بنا ” البرج ” اللى بقى معروف بقلعة قايتباى.
بعد ما زار قايتباى اسكندريه و امر ببنا القلعه سافر على ادكو و دمنهور وغيرها من مدن مصر و رجع القاهره بعد رحله استمرت اربعين يوم و دخل قلعة الجبل.
قبل وقعة اسكندريه كانت اسكندريه مجرد ولايه بيشرف عليها والى لكن بعد الوقعه اللى اتسببت فى خراب اقتصادى كبير اتحولت اسكندريه لنيابه بيحكمها نايب للسلطان و بقى فيها عرش للسلطان. لكن هجمات الفرنجه على اسكندريه ما انتهتش فكانت مراكبهم ساعات بتدخلها و تخطف مراكب تجاريه و ناس على الشواطىء و اتعرضت اسكندريه لهجمات بالشكل ده فى عهد السلطان قايتباى و من هنا كانت اهمية بنا قلعه تحميها.
دهليز القلعه امتد على قناطر فى البحر من الساحل للقلعه.
فى يوليه 1479 راح قايتباى اسكندريه تانى لكن المره دى دخلها بالمراكب من البحر لان ماية فيضان النيل كانت مغطية الدلتا و ما اتعملش موكب. روحانه اسكندريه المره دى كان عشان يشوف القلعه اللى اتبنت و بعد ما زار رشيد و اتفرج على قلعه تانيه كان امر ببناها هناك رجع اسكندريه و راح زار القلعه اللى طلع شكلها جميل. بيتقال ان بنا القلعه كلف اكتر من 100.000 دينار و اتصرف عليها من الاوقاف.
دهليز القلعه اتبنى على قناطر فى البحر بيمتد من الساحل لغاية عندها ، واتبنت فيها نقطة مراقبه تمكن من مراقبة مراكب الفرنجه لمسافة ” مسيرة يوم “. اتبنى فى القلعه جامع بيتخطب فيه و طاحونه و فرن و مخازن و اتحطت فيها اسلحه و حواليها مدافع جاهزه للضرب ليل نهار و عسكر لمنع دخول الفرنجه اسكندريه فجاءه. قايتباى عين الامير ” قانصوه المحمدى ” رئيس لعسكر القلعه و معروف باسم ” قانصوه البرجى “.
بعد ما قعد قايتباى فى اسكندريه كذا يوم و اطمن على القلعه سافر على دسوق و زار مقام سيدى ابراهيم الدسوقى.