فالحكومة الأقرب إلى الشعب تلك التي يمكن إصلاحها ببساطة، إذا احتاجت إلى الإصلاح.
أعرف أن المال الذي يصرف في واشنطن ليس مال الحكومة وإنما مال الشعب؛ لذا، لا يكمن دور الحكومة في صنع الثروة، وإنما بتهيئة البيئة المناسبة حيث تكبر المشروعات؛ فالعائلات هي العمود الفقري في المجتمع، وعلى السياسة العامة إظهار هذا الأمر.
بكلمات أخرى، هناك سلسلة من المبادئ التي أتخذ قراراتي استنادًا إليها، مبادئ جاءت نتيجة المكان الذي نشأت فيه، ونتيجة للأشخاص الذين كان لهم الفضل في تربيتي؛ قد يبدو الأمر شجاعة، أما أنا، فأرى أن الالتزام بالمبادئ المتأصلة بداخلي أمر طبيعي.
عليك قول تؤمن به والتمسك به، في واشنطن، الأمر صعب جدًا؛ لأن الناس في هذه المدينة سياسيون جدًا، لدرجة أنهم يطبقون لعبة اللاربح واللاخسارة؛ إما أن أفوز وهو يخسر، وإما أن يفوز هو وأخسر أنا. ولكني لا أفكر بمثل هذا التفكير. لدي صورة لإبراهام لينكولن معلقة على حائط مكتبي؛ فهو باعتقادي أعظم رئيس مر على البلاد؛ لأنه أدرك أن على الرئيس توحيد شعبه لتحقيق أهداف كبيرة. وأنا عملت جاهدًا لتوحيد شعبنا، ويجب علينا فعليًا أن نمتلك وطنًا متحدًا لتحقيق السلام في العالم، وليكن هذا الوطن المتحد أمريكا الطيبة؛ لذا، لا تلق بالًا للمنتقدين والمعارضينهنا في واشنطن، تحدث مباشرة إلى الشعب، واشرح لهم سبب اتخاذ القرارات التي نتخذها.
يجب عليك أن تشركهم بطريقة بناءة غير متطرفة لحزب ما لتحقيق أشياء كبيرة لهذا البلد العظيم.
لقد عاني لينكولن من أصعب المهمات على مر الزمان في بلدنا؛ لأنه كان الرئيس في وقت عانت فيه أمريكا الحرب الأهلية الداخلية؛ لقد كان فكره كله منصبًا في المبدأ الأهم للولايات المتحدة الأمريكية وقد حققه، أنا أحب أن يرى الناس صورته هاهنا في مكتبي، وأذكرهم أنني مدين للرئيس أبراهام لينكولن صاحب الفضل فيما أنا عليه الآن”.