على نحو خاص، تتسم هذه المجموعة القصصية بعدد من السمات الفنية التي تحفل بها معظم كتابات زينب حفني، من بينها قوة التركيز والإيحاء المغناطيسي الذي ينتشر بين السطور، وهو ما يجعل السرد الحكائي لديها ينتمي إلى الحداثة، سواء على مستوى الأسلوب أو الحدث، كما أنها تقوم بتطويع الشخصيات إلى درجة أنها تنتقل بين طيات الرواية بسهولة ويسر، كما لو أنها تنتقل بين أحجار الشطرنج، وهو ما يعيّر عن إيقاع الكاتبة في أعمالها من حيث السرعة والتشويق والإثارة وغزارة الأحداث، وكذلك عدم اللجوء إلى الرمزية، في الوقت الذي توارى فيه معظم الكتّاب والكاتبات خلف عباءة التورية، أو ما يسمى بالخيال الكوني والأساليب اللغوية غير المباشرة، وهو ما يعطي الانطباع بأن زينب حفني كانت صادقة مع نفسها ومع فنها ومع مجتمعها منذ البداية.