قوة القيادة:

فقرة 1
فقرة 1

1 من أصل 2

وهي القوة الأخيرة التي تهدد الإدارة، وذلك بسبب قوة القادة وقدرتهم على إدارة المنظمات دون الحاجة إلى المستويات الإدارية الكثيرة. فقد كانت الإدارة العليا تعتمد على الإدارة الوسطى لإمدادها بالمعلومات وتحويل رغباتها إلى خطط قابلة للتنفيذ. ولكن القادة الجدد يرون أن هذا الشكل البيروقراطي معقد ومعوق للعمل.

ما حققه (جاك ولش) لشركة (جنرال إليكتريك) يعتبر نموذجاً يحتذى، فهو من الرواد فيما نطلق عليه الآن الهندرة، فقد قام بإغلاق ما قيمته 10 بليون دولار من المصانع والفروع، وخفض عدد العاملين من أربعمائة ألف إلى ثلاثمائة ألف، وضاعف حجم المبيعات مركزاً على الأعمال التي تحقق فيها الشركة ريادة عالمية، ومتخلصاً من الطبقات الإدارية الزائدة. ولم يلجأ (ولش) للممارسة الإدارية التقليدية، بل لجأ إلى دعاية قوية لتوصيل رؤيته للجميع مستخدماً قوة شخصيته للتأثير على الآخرين، بادئاً بفريق صغير مؤمن برؤيته ورسالته ومستعد لتوصيلها للآخرين، متخلصاً من الهيكل التنظيمي ومركزاً على أنشطة وعمليات القيمة المضافة، مستخدماً تعريفات لم تكن موجودة مثل اللاحدود، والمستويات الرجعية، وأفضل الممارسات، وأن الضمان الوحيد للحفاظ على الوظيفة هو العميل.

هذا يعني أن نمط القيادة يجب أن يتغير من مرحلة إلى أخرى. لأن تخفيض التكاليف والهندرة والصراخ في العاملين لن يحقق متطلبات المرحلة الجديدة. فقد تغيرت أساليب (جاك ولش) في القيادة، لكن قبضته على المنظم لم تضعف أبداً. ومن تجربة (ولش) نستنتج أن القيادة تملك أسلحة سرية فتاكة يمكن استخدامها عند الضرورة لتوجيه التغيير في اتجاهات مختلفة تبعاً لظروف كل مرحلة. وهذه الأسلحة هي:

 

m2pack.biz