قيود المنافسة :
يرتبط نجاح العارض الإفرادي في السوق وبوجود منافسة أداء حرة، ارتباطاً شديد اً بسلوك منافسيه . إذ إنه يبقى ملزمة
دائما بأن يصدر عنه رد فعل صحيح وفي الوقت المناسب، على العمليات التي يقوم بها منافسوه، حتى لا يدفع قسرا إلىً
الخروج من السوق . وقد عرف آدم سميث( ????- ???? ) أن هدف كل صاحب عمل سيكون الهروب من هذه
المجازفة المرهقة ألا وهي المنافسة . ويحاول العارض المحتكر باستخدام إجراءات تقيد المنافسة أن يستمتع بالأمان،
ويصل إلى الأرباح الكبيرة . وللوصول إلى ذلك يتوجب على الشركة أن تمتلك وضعاًتكون فيه مسيطرة على السوق
وأن تكون قادرة على تنفيذ استراتيجيات تضع قيودا ً على المنافسة، أو أن تحاول بالتعاون مع شركات أخرى الوصول
إلى تحقيق ذلك .
يتعلق اهتمام الشركة بقيود المنافسة بمدى الخطر الذي يتعرض له وجودها ونجاحها نتيجة ضغوط ظروف المنافسة
عليها. وكلما كان ارتباط ردود فعل العارضين ببعضهم أقوى كان خطر المنافسة أكبر. ولكن هذا الخطر يكون أقل في
سوق ذات حركة نمو سريعة . كذلك فإن الشركات التي تتمكن من تقديم ابتكارات ناجحة، تجد نفسها أقل تعرضة لأخطار
المنافسة . وكلما كان عدد العارضين في سوق ما أكبر كان من الصعب تحقيق استراتيجات لتقييد المنافسة .