كأنه حلم يكبر مثل العمر
أمشي وأكتب في النهار، وفي الليل أتعب وأنام
هذه هي عاداتي الثلاث اليومية في السنتين الأخيرتين.
بالإضافة طبعاً إلى فنجان القهوة ووجبات الطعام وكأس النبيذ مع العائلة أو مع الأصدقاء.
سينما ومسرح وطرب بين وقت وآخر، وأقل بكثير مما أحبّ وأرغب.
الفرحة كل الفرحة عندما تسنح لي الفرصة لأرقص،
في الحفلات أو الأعراس أو الأعياد.
ولّى زمن السفر الدائم والنضال المتنقل، المرتبط بالعمل في المنظمات النقابية الدولية.
بالكاد أربع او خمس سفرات في السنة، بعضها للعمل وبعضها للمتعة.
لكن هذه كلها متغيرات، فالثوابت اليومية تبقى هي هي: المشي، الكتابة، والنوم بعد التعب.
الجامع بين ثوابتي الثلاث، هو الحلم.
حلم الرغبات الخفية وأنا نائم. بطلة حلم الرغبات هي المرأة.
حلم الساعات المقبلة وأنا أمشي. أبطال حلم الساعات هم الصديقات والأصدقاء.
حلم الأيام المقبلة وأنا أكتب. بطلة الحلم هي الحرية، حرية الوطن والمواطن والنقابات.
حلم الرغبات، يرافق حلم الساعات ويزوّده الاندفاعة. حلم الساعات، يواكب حلم الأيام ويشحذه بالإرادة.
كأني بأحلامي تتصالح وتتساند مع العمر.
كأنها تستمد القوة بعضها من بعض، لأبقى وأستمر.
ربما هذا ما عنيته عندما قلت لصديقة: “ما تخلّي العمر يمرق متل الحلم، خلّي الحلم يكبر متل العمر”.