كاسا شينكارا تحفة فنية تجمع بين ألفة المنازل وجمال الطبيعة 1من اصل2

أما الجزء المبني من الطوب الذي يرمز إلى تدخل يد الإنسان في ذلك الفضاء من المناظر الطبيعة،
فيمثل قلب المنزل، حيث تبدو جميع الغرف ملتزمة ومنسجمة مع تصميم ذلك الجزء. وتجلس كل
غرفة على حدة داخل محارة بيضاء ملفوفة بمادة الألمونيوم المركب (…) حتى يبدو هذا الجزء
متوازنا مع الجزء الصخري من المنزل. ونتيجة لذلك، يعطي المنزل انطباعا بالتناغم بين تضاريس
الأرض المحيطة والصخور وتدخلات الإنسان.
ورغم أن المنزل من الممكن أن يعطي انطباعا بأنه مجرد مجموعة من الغرف يجمعها مبني واحد
كبير إلا أنه عند الولوج إلى داخل المنزل يجد المرء أن كل غرفة تتميز بموقع ممتاز يبعث على
الإحساس بالحميمية الإنسانية. أضف إلى ذلك المظاهر التي تعزز فكرة أسلوب الحياة الرائع الذي
يمكن أن يختبره قاطني ذلك المنزل والذي يحثهم باستمرار على التأمل والاستمتاع بالشعور
بالحميمية داخل كل غرفة من غرفه. وتتمثل تلك المظاهر في الشعور بالدفء الذي تبعثه
الأرضيات الخشبية، وشكل الأحجار غير المصقولة (في الجزء الصخري)، ومستوى ارتفاع
الغرف وأشكال الزخارف المختلفة داخل المنزل.
غير أن علاقة “كاسا شينكارا” تجاه المناظر الطبيعية المحيطة به تخلق نوع من التناقض مع الفكرة
التي تشكل الأساس لبناء المنزل فباستثناء قاعة عرض الأعمال الفنية، تحتل كل غرفة مساحة
محددة تفتح مباشرة على الخارج وهو ما يحقق نوع من التناغم بين الحياة الطبيعية الثرية والخبرات
الموجودة داخل المنزل.