كتاب جماعي يحتفي بالتجربة النقدية للمغربي بنعيسى بوحمالة

كتاب جماعي يحتفي بالتجربة النقدية للمغربي بنعيسى بوحمالة

كتاب جماعي يحتفي بالتجربة النقدية للمغربي بنعيسى بوحمالة

الرباط «القدس العربي»: صدر عن دار الأمان (2017)، وبدعم من وزارة الثقافة المغربية، كتاب جماعي حول أعمال الناقد بنعيسى بوحمالة، بعنوان «بنعيسى بوحمالة تآويل العين والروح» وقد نسق مواده وقدم له الباحث المغربي عبد الرزاق هيضراني.
يقع الكتاب في 258 صفحة ويتكون من ثلاثة أبواب (دراسات، شهادات، حوارات)، بالإضافة إلى ورقة تقديمية حول المحتفى به. وقد شارك فيه صحافيون من المغرب ونقاد وشعراء من داخل المغرب ومن خارجه (العراق، سوريا، موريتانيا، فرنسا، ليبيا، و.م.أ، فلسطين، كرواتيا..) تقديرا لعطاءات بنعيسى بوحمالة واحتفاء بجهوده النقدية الوازنة التي تميزت بالانفتاح المنهجي المسؤول، على بدائل نقدية مختلفة، وهذا ما ركزت عليه أغلب الدراسات النقدية، وكذا الشهادات التي لامست جزءا حميميا من حياته وعلاقاته بطلبته وأصدقائه ومحبيه، فضلا عن أهمية الحوارات التي تميزت بعمقها وراهنيتها ونفاذها إلى أسرار التجربة والممارسة النقدية عند المحتفى به.
جاء في مقدمة الكتاب (اِشتغل في هذا الكتاب نقاد وباحثون، شعراء وصحافيون عرب وأجانب على منجز بنعيسى بوحمالة النقدي، بدراسات علمية مسائلة ومتذوقة لهذا المنجز، شهادات وحوارات. إنه كتاب يهدف إلى الاحتفاء بناقد/ صوت متفرد ورائد من رواد البنيوية التكوينية في العالم العربي، الذي تميزت كتاباته النقدية بالفاعلية العلمية الفاحصة/ الصارمة، وكذا بالأخلاقية التحليلية المرنة/الانفتاحية المسؤولة والشعرية الباذخة. كما يهدف هذا المحترف إلى تقريب منجز بنعيسى بوحمالة من قراء غير متخصصين لاكتشاف عوالم نقدية ساحرة ممتدة في جغرافيات ثقافية عربية وغربية قراءة/ نقدا وترجمة..
ولم تكن كتابات بنعيسى بوحمالة تقف عند قامات شعرية محددة دراسة وتذوقا، وإنما وسعت رؤيتها إلى أجيال شعرية متمردة مجايلة، كما نقرأ في «أيتام سومر»، اجترحت لنفسها كتابة شعرية مفارقة بقطع الصلة الشعرية بالسائد. وهو من أجل ذلك، وإضافة إلى ما تميزت به قراءاته من انفتاح/ صرامة ومرونة، كان يقيم مقارنة بين أجيال شعرية عربية وأخرى غربية مثلما نقرأ في دراسته لجيل شعراء العراق الستينيين الذي يشبهه، واستنادا إلى مبدأ نشاطيته الشعرية، بجيل التعبيريين الألمان، جيل المستقبليين الروس، جيل البيت الأمريكي.. لمقاسمته المآل المأساوي الذريع، أو اللعنة المجتمعية والشعرية المتردية.
بهذه الدراسات، الشهادات والحوارات لكتاب وباحثين شباب ومجايلين أصدقاء وقراء من مختلف البقاع التي يضمها هذا الكتاب، ننفتح على عوالم/ محطات فارقة من قراءات بنعيسى بوحمالة النقدية، من حياته ورؤيته الحذرة والاستثنائية للعالم وللحراك الثقافي العربي، احتفاء بعطاءات الرجل وعرفانا بما قدمه للنقد وللشعر المغربي، العربي، الإفريقي والعالمي من اهتمام علمي متفرد ومنفتح في آن).

m2pack.biz