كتاب في معرض تجربة الفنان عز الدين نجيب
اختار الفنان عز الدين نجيب، قبل أن يقيم معرضه الاستعادي بأشهر، أن يصدر تجربته الفنية والثقافية في كتاب ضخم، يضم لوحات من مختلف التجارب التي مر بها، بدءاً من الستينات وحتى فترة الألفينيات، كما أفرد فصلاً خاصاً لتجربته بالأبيض والأسود، ومن خلالها نشر تجربته في المعتقل، حيث رسم وجوه زملائه من المثقفين والمفكرين والأدباء المعتقلين بعنوان «رسوم الزنزانة». ويضم الكتاب كذلك، رسوماته التي نفذها بعنوان «بيوت الجرنة»، وهي قرية في الأقصر، صمم مبانيها الفنان المعماري الكبير الراحل حسن فتحي.
نجيب أفرد أيضاً في هذا الكتاب، مساحة كبيرة تبين لنا روحه الفنية وعشقه للتجوال في مختلف محافظات مصر، والتعبير عنها رسماً، لذا نجد مجموعة من اللوحات التي تؤرخ للحياة في مدن مصر المختلفة، ومن عناوين هذه اللوحات: «العودة من السوق»، «أبراج الحمام»، «بيوت من الواحات»، «الحمام المهاجر»، «المعبر»، «هموم»، «صراع نحو القمة»، «طريق في سيوة»، و«أطياف صاعدة».
وفي مقدمة هذا الكتاب، يقول الناقد هشام قنديل: «إنني اكتشفت مبكراً أن عز الدين نجيب يتوحد أحياناً بالفن، فيصعب التحاور البسيط معه، لأنه يتوحد باللون حتى يخفي فيه آلامه وهمومه، وما أكثرها في سنوات شبابه، بحيث يمضي أو يتجول تارة في درجات الزرقة، وأخرى في السواد، حيث يختفي في المعتقل، وثالثة في درجات البياض، فإذا شفت ذاته، وظهر أمامك وجهاً لوجه، قال لك هل أعجبتك؟