كتب الأدب
عُرف الأدب قديمًا بأنّه الأخذ من كلّ شيء بطرف، فكانت المؤلفات الأدبية العربية في المشرق الإسلامي تجمع بين الأخبار والسير والتراجم والقصص والخطب والأمثال، والنحو والفقه واللغة، وإن كان بعضها قد غلب عليه الاهتمام بفن دون آخر من هذه الفنون، إلا أنّ الطابع العام لها كان الأخذ من كل شيء بطرف، لذلك جاءت المؤلفات الأدبية أشبه بموسوعات في الثقافة الأدبية العربية. وقد كان للمؤلفات الأدبية في المشرق الإسلامي صداها في المغرب الإسلامي، فقرأها الأدباء، واستوعبوها، وذهبوا مذهبها في التأليف، وكان أكثر من يمثل هذا الأخذ والعطاء ابن عبد ربه في كتاب العقد الفريد.