كشف مصدر مسؤول بالحكومة الليبية المؤقتة، اليوم الأحد، أن هناك خطة عسكرية جديدة للجيش الليبي لدخول مدينة درنة الليبية شرق البلاد، مشيراً إلى أن غرفة عمليات عمر المختار تحذر المواطنين من الاقتراب على تجمعات و مواقع المجموعات الإرهابية هناك.
بنغازي — سبوتنيك. وقال المصدر لوكالة “سبوتنيك”، فضل عدم ذكر اسمه، أن “هناك خطط جديدة لاقتحام قريب يشمل مدينة درنة وضواحيها”، مشيراً إلى أن “غرفة عمليات عمر المختار التابعة للقيادة العامة تحذر أهالي مدينة درنة وضواحيها بضرورة الابتعاد عن تجمعات ومواقع التي تتواجد بها المجموعات الإرهابية وإلا سوف يكونون هدفاً مشروعاً للقوات الليبية المسلحة”.
وأضاف المصدر أن “مجموعات تابعة للجماعات المتطرفة التي تنتمى لمجلس شورى درنة والقاعدة تقوم بتمركزات في مدينة درنة خوفاً من خلايا تابعة للجيش الليبي”.
واجتمع القائد العام للقوات المسلحة المشير خليفة حفتر، الخميس الماضي، مع آمر غرفة عمليات الكرامة، اللواء عبد السلام الحاسي، وآمر غرفة عمليات عمر المختار، اللواء سالم الرفادي، وذلك من أجل الوقوف على أخر التطورات بشأن مدينة درنة الليبية.
كما يشار إلى أن شعبة الإعلام الحربي بالقوات المسلحة الليبية بثت فيديو مرئيا يظهر التجهيزات العسكرية للقيادة العامة للقوات المسلحة للتوجه نحو مدينة درنة.
ومدينة درنة هي المدينة الوحيدة في إقليم برقة التي ما زالت تحت سيطرة ما يسمى ب “مجلس شورى مجاهدي درنة” وهو فصيل مسلح يضم جماعات موالية لتنظيم “القاعدة”.
ويسود جدل في ليبيا منذ أن شدد الجيش حصاره على المدينة، إذ انقسم الليبيون إلى مؤيد للحصار والعملية العسكرية لتحرير المدينة ورافض لتحميل الآلاف من المدنيين مسؤولية ما يقوم به المئات من الإرهابيين.
هذا وتعاني ليبيا، منذ سقوط نظام العقيد معمر القذافي عام 2011، انقساما حادا في مؤسسات الدولة بين الشرق، الذي يديره البرلمان الليبي بدعم من الجيش الوطني بقيادة المشير خليفة حفتر، والغرب الذي تتمركز فيه حكومة الوفاق الوطني المعترف بها دوليا، والتي فشلت في الحصول على ثقة البرلمان.