كلما أردتُ الذهاب إلى حلب
ديبلوماسية
الغربة بحيرة صامتة
أحد ما غرق فيها
ولم يخرج حتى جثة طافية
الغربة دخول طائرة بغيمة
لا الطائرة ظهرت
ولا الغيمة أمطرت،
ظلُّ داكن يقف فيه غراب أسود
كهذا الذي أراه يوميا
على سقف البناء المائل المقابل لنافذتي،
البورغ بعد الساعة السادسة مساء في الشتاء،
المرمر في بلاط سيف الدولة
من غير أن يعكس صورة حلب،
الغربة آخر فنجان للقهوة بمقهى الأقصر
دونما أن أدرك ذلك،
الوجوه التي أغرق فيها كل يوم،
ديبلوماسية الوقت
في تغيب زوارق أرواحنا
كلما دقت ساعة جدارية في ساحة عامة.
***
راهور
الهندي الذي عمل في الخليج لسنوات
عاد إلى بلاده
لم يحتمل إحساسه بهذا العالم
توابل حدسه تشع في المكان
الفراشات تحاذيه
اتصل بصديقته وقال لها:
أمسكتُ النور الآن
في اليوم التالي
عُثر عليه مدلّى
من سقف غرفته
مثل
قنديل
كبير.
تذكرة
كلما أردت الذهاب إلى حلب
أقطع تذكرة
من
كل
قلبي.