كلمة أخيرة عن دور المعلم 2من اصل3

يقول “بيورك”
إن التعلم البسيط والمنظم يقدم نتائج جيدة على المدى القصير مثل الدرجات العالية في الاختبارات النهائية وعلامات عالية للمعلم؛ ولكن لا تساعد الأساليب
“البسيطة والمنظمة” على تثبيت الذكريات التي تستمر فترات طويلة. يحتاج المتعلمون إلى طرق متعددة لتعلم مفاهيم أو مهارات جديدة وفرص غير متوقعة
للتدرب عليها لكي يتمكنوا من استيعابها ويمكنهم تذكرها مهما مر من وقت.
يدعم “بيورك” هذا الجدل بتجربتين. في الأولى تدربت مجموعة ضبط من الضاربين من فريق كرة البيسبول بجامعة ولاية كاليفورنيا على ضرب ١٥ كرة منحنية في البداية ثم ١٥ كرة زاحفة ثم ١٥ كرة خاطفة أما مجموعة الاختبار فتدربت على ضرب ٤٥ كرة بترتيب عشوائي. تفوقت المجموعة الثانية على المجموعة الأولى التي
تدربت بالأسلوب البسيط والمنظم. وفي التجربة الثانية مارست مجموعتان من الأطفال في سن ثماني سنوات لعبة رمي أكياس الفول في دلو مع اختبارهم في رمي
الأكياس من مسافة متر واحد. رمت مجموعة الضبط جميع الأكياس من مسافة متر واحد؛ أما مجموعة الاختبار فقد مارست بعض الرميات من مسافة ثلاثة
أرباع المتر وآخرى من مسافة متر وربع المتر ولم يرم أي منهم الأكياس من مسافة المتر. خمن ماذا حدث؟ تفوقت المجموعة الثانية على الأولى على الرغم من أن
مجموعة الاختبار لم تحظ بالفرصة لرمي الأكياس من المسافة المستخدمة في الاختبار.