كلنا مررنا بها عقدة أوديب 3 – 3

كلنا مررنا بها عقدة أوديب 3 - 3
كلنا مررنا بها عقدة أوديب 3 – 3

كلنا مررنا بها عقدة أوديب 3 – 3

وفي مثل حالة هذا الرجل، فإن كراهيته لأبيه ستستمر، ويكون هذا شعوراً نفسياً بحتاً ليس له يد فيه. وقد تمتد كراهيته إلى كل من هو أكبر منه، كالأخ الأكبر، أو الصديق الذي يفوقه قوة.

إن مثل هذا الرجل، يتكون لديه شعور بالنقص أمام الناس، ويبقى منعزلاً، لأنه يشعر في قرارة نفسه بالضعف، وعدم القدرة، كما كان يشعر بذلك حين صغيراً، حيال أبيه.

ما هو واجب الأهل؟

ما أكثر التصرفات التي يأتي بها الأبوان، والتي تعوق ابناءهم عن التعلب على الحالة المعروفة باسم عقدة أوديب ويمكن أن نلخص بعض هذه التصرفات في الآتي:

  • الحنان الزائد والمتدفق من جانب الأم وافرطها التدليل، والملاطفة وعبارات الاستحسان والمدح.
  • قسوة الأب، ومعاملته الفظة للأم، والتي دائماً ما تنسى بكراهية الابن لأبيه، وتوجيه طاق حبه كلها إلى أمه.
  • عدم الوفاق وانفصال الأبوين.
  • اشتراك الابن في الاستماع إلى المناقشة الدائمة بين الوالدين.
  • الضعف وعدم اللباقة، أو أي عيوب أخرى في الأب تمحو المثل الأعلى، وصورة البطولة والقوة، التي يتصورها الابن في أبيه.

ومن هنا يتضح أنه لزاماً على كل من الأبوين أن يشترك في مساعدة طفلهما على اجتياز المرحلة الصعبة، التي لابد لكل الأطفال المرور بها. وكذلك من المهم إشراك معلميه والمربية بالمدرسة في ذلك، وكذلك تهيئة جو وآمن حول الطفل. ومن الطبيعي أن يتوقف على الأبوين، سلوكهما في حياتهما المشتركة.

وتأتي بعد ذلك، أهمية إشراك الطفل، وسر إدماجه في الحياة الاجتماعية، وإحاطته بالرعاية جميع من يتصلون به، بخلاف الوالدين، كالأقارب والمربية بالمدرسة وحتى من أصدقائه الصغار.

m2pack.biz