كل عام وأنت حبيبتي!

 

فقره1
فقره1

1من اصل2

 

بقلم: يسري الفخراني

جزء من العمر، هنا.. ربما من صفحة واحد إلى الصفحة الأخيرة، في السلالم المؤدية إلى مكاتب صغيرة تحتوي قصة حب، في الأوراق التي شخبطنا عليها أفكارًا كثيرة وأحلامًا ملونة، فيمن جاء ومن رحل، في الأبواب التي دائما مواربة على أمل، في سنوات مرت علينا كأنها لحظة، في قلوبنا التي احتوت أكثر مما تحتمل.

هنا مجلة البيت، أحب هذا الاسم، هل لأنني أعشق التفاصيل الصغيرة التي تصنع الحياة بين أربع حيطان؟ ربما وأكثر، كان اختيار الاسم من البداية نصف الطريق إلى تميز حقيقي في صحافة متخصصة عن أغلى ما نملك في الحياة، لم تكن يوما منذ العدد التجريبي مجرد مجلة عن الديكور، إنما عن الأماكن والبشر والحياة التي يضيفها المكان للإنسان والإنسان للمكان.

أنا سعيد لأنني شاركت بأيام عمري في تأسيس هذه المجلة مع أساتذة كبار في مؤسسة الأهرام، يومًا ما صنعت بعضًا منها، رسمتها، فكرت لها، سهرت في مكتب صغير أكتب لها قصصًا عن وجوه حقيقية يدها تصنع إبداعًا وأسلوب حياتها يجعلك تتمنى الاقتباس منها.

كانت الأستاذة سيلفيا النقادي أول رئيس تحرير لمجلة البيت تملك دائما حماسًا فوق العادة لكي تصنع مجلة مختلفة، وهي فعلت بإمكانات لا توفرها سوى مؤسسة صحفية كبيرة وراعية مثل الأهرام، وفريق صغير من محررات جديدات مثل فراشات كانت المجلة لهن مثل ضوء القمر، فانجذبن يصنعن معها نجاحات متتالية.

عندما أتذكر البدايات الصعبة التي فرضت عملًا يوميًا في مجلة تصدر شهريًا، أعرف أن كل جهد بذل في البدايات لم يضع، ظل ينمو ويكبر ويطرح المزيد من الأفكار والخطوط والملامح الشخصية لها في بهجة.

هذه مجلة مبهجة، لمن يكتب لها أو يقرأ فيها، تشعر أن كل صفحة أو قصة أو صورة هي نافذة على سعادة وأمنيات، لا يمكن أن تستثني أحدًا مر عليها في أن يكون شريكًا رائعًا في نجاحها،

m2pack.biz