كنز نابلس ينتقل لروما للمرة الأولى
عندما يطرح سؤال عن أهم “مجموعة مجوهرات في العالم” لا تخرج الإجابة عادة عن مجموعتي التاج البريطاني والقيصرية الروسية، ولكن مع نهاية شهر أكتوبر الجاري ستتغير الإجابة حتما مع الكشف عن “كنز نابلس” للراعي سان جينارو، الذي سيخرج للمرة الأولى من مخبئه بمدينة نابولي ليعرض للجمهور في قصر شارا بالعاصمة روما في الفترة من 30 أكتوبر 2013 إلى 16 فبراير 2014.
الكنز الذي ظل لغزا طوال 700 سنة منذ انتقل من بلاد الشام مع الراعي سان جينارو الى مدينة نابولي، وتضخم عبر هبات مستمرة طوال القرون السبعة الماضية من ملوك وملكات أوروبا والأباطرة، وتم تهريبه أكثر من مرة حتى لا يقع في يد نابليون بونابرت ومن بعده هتلر، يضم مجوهرات وتماثيل نصفية ومخطوطات وخرائط، لا تقدر بثمن أبرزها عقد سان جينارو الشهير من الذهب والفضة والأحجار الكريمة الذي صممه ميشيل داتو في العام 1679، والتاج الأسقفي من الفضة المطلي بالذهب والمرصع ب 3326 ماسة و164 حبة ياقوت و198 حبة زمرد من تصميم ماتيو تريغليو في العام 1713، وأكثر من تسعين قطعة ذهبية نادرة أخرى منها الكاسات الذهبية المقدسة، وأول بندقية صنعت من الفضة والذهب والبرونز والاحجار الكريمة.
كما يضم المعرض أيقونات من الذهب أهداها ملك أسبانيا كارلو دي بوربوني عام 1734، ومن الماس والياقوت المذهب للأميرة ماريا كارولينا من النمسا، بالإضافة إلى بروش على شكل هلال مهداة من الملك فيتوريو إيمانويلي الثاني لسافويا ملكة إيطاليا، والكأس الذهبية من الياقوت والزمرد والماسات المصنوعة عام 1761 على يد صائغ القصر الملكي لاستنسوريو.
المجموعة الكاملة تضم 22 ألف قطعة، وهي مخبأة في ممرات سرية أسفل قلعة سان جينارو وبعض القطع الذهبية محفوظة في خزائن خاصة ببنك نابولي، ولم تعرض كاملة من قبل منذ استعادتها عام 1946 بعد الحرب العالمية الثانية، بينما عرضت بعض القطع في مناسبة عيد سان جينارو بمدن بروكلين وبرلين وهذه المرة الأولى التي ستذهب فيها للعاصمة روما.