كيفية التعامل مع المراهق العنيد
ولكي تتفادي هذا العند، عليكِ أن تتعاملي مع ابنكِ بهذه الطريقة:
أن تستمعي لابنك وتضعي نفسك مكانه: هو يتحايل عليك حتى توافقي على ذهابه في رحلة مع أصدقائه إلى الأقصر وأسوان مثلا، استمعي إليه، واعرفي لماذا يريد أن يذهب. لا بد أن يشعر أنك تقدرين رغباته وطلباته، حتى لو كنت ترفضين أو لا تستطعين تلبيتها
أن تقولي الأسباب وتناقشي الحقائق: لا تظني أن ابنك سيصمت لمجرد أنك رفضت طلبه دون تقديم أسباب مقنعة. بالطبع أنت أمه، وهو يجب أن يسمع كلامك، ولكن هو لم يعد طفلا صغيرا، وهو في مرحلة صعبة تتكون فيها شخصيته، لا بد أن تدعمي قرارك بأسباب منطقية وتقوليها له، حتى تتضح أمامه الأمور، ومن ناحية أخرى، تساهمين في بناء شخصية ابنك ولا تكوني من أسباب هدمها أو تشويهها.
أن تكوني صريحة معه: إذا كان السبب هو عدم استطاعتك المادية على دفع مصاريف الرحلة، كوني صريحة معه وقولي له هذا. لا تظني أن الأفضل له ألا يعلم بحالة الأسرة المادية، على العكس. فجزء من بناء إحساسه بالمسؤولية هو إشراكه أحيانا في تفاصيل كهذه.
أن تمتنعي عن ترديد عبارات العند مثل: “أهو كده وخلاص – كلامي لازم يتسمع من غير نقاش – أنت تسمع الكلام وبس”. بالطبع إذا كنت التزمت بالنصائح السابقة وقدمتِ أسباب قرارك، فلن تحتاجي لترديد مثل هذه العبارات.
أن تتحدثي معه بهدوء وبصوت غير عالٍ: حتى لا تعطيه فرصة ليرفع صوته. ابنك لن يعلو صوته عليك وأنت هادئة وتتكلمين بالمنطق. وإذا حدث، فاقطعي الكلام فورا وأجلي المناقشة “لأن صوته عالي ويتكلم بطريقة وقحة”. مع الوقت سيتعلم ابنك أن يتمسك بالهدوء، حتى لا يغامر بالوقت الضائع في تأجيل المناقشة مرة أخرى.
أن تفكري معه في الخيارات أو البدائل المتاحة: لا تغلقي الباب على فعل واحد فقط. فإذا عدنا للمثال السابق، أنك ترفضين ذهابه في الرحلة، لابد أن تقدمي له بدائل أخرى، مثل وعد بقيام الأسرة برحلة قريبا. لابد أن تعوضيه عما يشعر أنه حرم منه، حتى لو كانت الأسباب قد أقنعته.