كيفيّة دراسة التاريخ
يعمل المؤرّخون من خلال العديد من العمليّات الذهنيّة والتقنية للوصول إلى رواية جديدة للأحداث التاريخيّة تضيف معرفة جديدة بأمور الماضي، فينتقي المؤرخ موضوعاً يكون متخصّصاً فيه بحكم الدراسة ويتعمّق في قراءة مصادره الأصلية ومراجعه المكتوبة، من أجل الحصول على أفضل المصادر التي يمكنه العمل من خلالها في مرحلة الكتابة، وتسمّى المصادر الأصليّة التي كتبت في زمن الحدث المصادر الأوليّة، وهي الأهم بالنسبة للباحث؛ لأنّها تكون أقرب للصواب دائماً بحكم قربها من زمن الأحداث، أمّا المراجع التي كتبت في فترات لاحقة على الحدث فتكون مفيدة للمؤرخ في استطلاع وجهات نظر اللاحقين ورؤيتهم لتلك الأحداث، ومن خلال دراسة المصادر الأوليّة والثانويّة بالمنهج العلميّ يستطيع المؤرخ استخلاص الحقائق التاريخيّة.