كيف أتصرف مع خوف طفلي من التدريب على الحمام؟
من أكثر المشكلات التي تواجه بعض الأمهات عند البدء في تدريب الطفل على دخول الحمام، هو خوفه الشديد ورفضه لفكرة استعمال المرحاض أو التواليت بدلًا من الحفاضات. وإن كنتِ تواجهين مثل هذا الأمر فلا تستهيني بمشاعر طفلك الصغير وتجبريه عليه حتى لا تسوء حالته أكثر، وربما يتطور الأمر إلى التبول اللا إرادي، أو البدء في الاختباء منكِ للتبول أو قضاء حاجته دون أن تعلمي بذلك.
أسباب خوف الطفل من دخول الحمام وكيفية التعامل معه:
1. الإحساس الذي يراود الطفل بسقوط شيء منه:
قد يفاجأ الطفل في مرحلة التدريب على الحمام بذلك الشعور الغريب، والذي لم يختبره من قبل وهو سقوط شيء منه في المرحاض، وذلك بس التصاق الحفاض بجسمه طوال الوقت قبل ذلك، وبالتالي قد لا يشعر في الأساس أنه قضى حاجته بسبب اعتياده على الحفاض.
وفي هذه الحالة عليك طمأنته، وجربي معه طريقة الاعتياد على دخول الحمام بالتدريج، وهي أن تجعليه يرتدي الحفاض مرة أخرى، ثم اتركيه يجلس به على النونية (القصرية) حتى يعتاد عليها، ثم ابدئي ببطء في خلع الحفاض بينما هو جالس على النونية، وفي هذا الوقت يمكنكِ الغناء معه أو حكي قصة سريعة كي تجعلي الأمر ممتعًا أكثر له.
وبعد اعتياده على الجلوس على النونية دون الحفاض، انقليه مباشرة إلى المرحاض في الحمام وكوني بجانبه، وكرري هذه العملية إن احتاج الأمر ذلك حتى يعتاد على دخول الحمام دون خوف.
2. شعوره بالخوف من تدلي قدميه عند الجلوس على المرحاض:
ويمكنكِ التغلب على شعوره عن طريق اختيار مقعد حمام مناسب لطفلك، الذي يحتوي على سلم صغير أو مكان ليسند الطفل قدميه.
3. عدم وصول الطفل للسن المناسبة لتعلم دخول الحمام:
يظل السؤال المحير في هذه النقطة، ما هي السن المناسبة لتعليم الطفل دخول الحمام؟ وإجابة هذا السؤال تتلخص في مدى استيعاب الطفل لهذه الفكرة، ومدى تقبله لخلع الحفاض، وما أقصى مدة يمكنه أن يتحكم فيها بالمثانة دون التبول على نفسه. مع تأكيد أطباء الأطفال أن الطفل يمكنه البدء في تعلم دخول الحمام من سن 18 شهرًا وحتى 3 سنوات.
أعلم أنكِ تفاجئتِ الآن بسبب فكرة انتظار الطفل حتى سن الثالثة كي يتعلم دخول الحمام وخلع الحفاض، لكن دعيني أخبركِ من تجارب عديدة لأمهات انتظرن حتى هذه السن، أن الأمر ناجح للغاية ولن يستغرق منك غير يومٍ أو أكثر، وستتفاجئين بأن صغيرك أنهى مرحلة ارتداء الحفاض وتعلم دخول الحمام في هذه الفترة القصيرة.
ويرجع هذا لأن إدراك الطفل في سن الثالثة يصبح أكثر من سن السنة ونصف أو السنتين، وتحكمه في مثانته يصبح أقوى. وقد تلاحظين في الفترة التي كان يرتدي فيها الحفاض، أنه يبلله على فترات متباعدة عن السابق.
لكن هذه ليست قاعدة عامة، فبعض الأطفال تمكنوا من تعلم دخول الحمام في سن السنة ونصف أو السنتين، وبالطبع علينا ألا نغفل أن البنت تتمكن من تجاوز هذا الأمر وتعلمه أسرع من الولد.
ولأسهل عليكِ الفكرة أيضًا، عند وصول الطفل لسن السنة ونصف أو السنتين، أجري معه محاولة لتعلم دخول الحمام، إذا أبدى رفضًا أو خوفًا عند هذه المحاولة، لا تضغطي عليه حتى لا تؤثري على نفسيته، وانتظري حتى بلوغه العام الثالث وجربي معه مرة أخرى.