كيف تتعاملي مع الخوف في حياتكِ الزوجية؟
نحن نتعامل مع مخاوفنا كما نتعامل مع أعدائنا وخاصة المخاوف التي تتعلق بالعلاقات الخاصة وهو ما يحولها إلى سلوك هجومي يجعلنا ندخل في معارك لا داعي لها ويجعلنا نتأكد أنه لا يمكن تجاهل مخاوفنا إلى الأبد.
هنا قد تتساءلين عن الكيفية السليمة لمواجهة والتعامل مع مخاوفكِ داخل العلاقة. يمكنكِ إتباع بعض الخطوات الفعالة لفعل ذلك التي سنعرضها عليكِ فيما يلي.
1- تحديد نوع مخاوفكِ بدقة
أولاً حاولي التعرف على مخاوفكِ ضعي إسم لخوفكِ وتعرفي عليه جيداً، ليكن الخوف من الإنفصال أو الخوف من الرفض أو الخوف من ألا يفهمكِ الطرف الآخر أو الخوف من أن يسيء الحكم عليك أو الخوف من الخسارة أو الخوف من فقدكِ للسيطرة والتحكم أو الخوف من الفشل… لا يهم الإسم المهم أن تحددي مصدر خوفكِ بشكل واضح.
2- مصارحة الشريك
ثاني خطوة عليكِ مصارحة شريكِ حياتكِ بمخاوفكِ الخاصة، بدلاً من مهاجمته وإلقاء اللوم عليه، تحدثا بصراحة عن الخوف من فقدان السيطرة على ميزانيتكما على سبيل المثال، بدلاً من الصراخ في وجه بعضكما البعض واتهام بعضكما البعض بالإسراف.
3- الإستماع إلى مخاوف شريكِ حياتكِ
حاولي الإستماع إلى مخاوف شريكِ حياتكِ بدون إهانات أو تسفيه وبدون إستخدام عبارات مؤلمة من قبيل “أنت دائم الشعور بالخوف لماذا لا تسترخي وتشعر بالسعادة؟” مثل هذه العبارات إنما تكون وسيلة للهروب من المناقشة الصعبة ومحاولة بائسة للدفع بالخوف بعيداً، كما أنها تخلق حزازات في نفس الطرف الآخر.
4- تضارب المخاوف
عليكما التأكد من أن مخاوفكما لا تتضارب مع بعضهما البعض، قد يكون لدى أحدكما مخاوف من أن الطرف الآخر لا يحبه، بينما الطرف الآخر لديه مخاوف من الرفض، هنا قد تنتظر الزوجة سماع كلمة حب من شريكِ حياتها بينما يخاف الزوج إبداء مشاعره حتى لا يتم الدفع به بعيداً. هنا نرى بوضوح أهمية مصارحة الزوجين فيما بينهما بكل مخاوفهما.
5- تحدثا عن المخاوف ولكن لا تطيلا الحديث عنها
إن الحديث عن المخاوف بصراحة بقدر ما هو هام لفهم بعضكما بصورة أفضل إلا أن هذا الحديث يجب أن يتراوح ما بين 10 إلى 20 دقيقة فقط في كل مرة، حتى لا يأخذ أكثر من حجمه. إنتهيا من الحديث واستمتعا بحياتكما، عندما تجدا أن الخلاف سيشتعل بينكما مرة أخرى عاودا الحديث بهدوء ولا تستخدما عبارات من نوع ” ألم ننتهي من الحديث بهذا الشأن؟” أو” لماذا تحتفظ بهذا الخوف ولا تتخلص منه؟” حتى إذا لم يكن أحدكما مستعداً للحديث بهذا الشأن في هذا الوقت، أجلا الحديث لوقت أخر.