كيف تحسن مهارة اتخاذ القرارات وكيف تفيدك هذه المهارة؟
تقسيم المستقبل إلى 3 أقسام
هناك طريقة بسيطة يمكن أن تساعدنا على اتخاذ قرار في أي اختيار، أيضًا تساعدنا على كيفية المضي قدما، فعند الحاجة إلى الاختيار بخصوص قرار ما عليك أن تفكر في القرار الذي انت على وشك اتخاذه ضمن ثلاثة أطر زمنية مختلفة، أولا كيف سنشعر حيال ذلك القرار بعد 10 دقيقة من الآن؟ وكيف ستشعر حياله بعد 10 أشهر من الآن؟ أخيرًا كيف ستشعر حياله بعد 10 سنوات من الآن؟ هذه الأداة ستساعدك أساسا على رؤية الأشياء بمنظور جديد والتأكد من أن الأسف ليس جزءا من حياتنا، أي بمعنى انه إذا كنت تستطيع أن تتوقع إن القرار الذي نتخذه الآن من المرجح أن يترك لك بعض الآثار السلبية في وقت لاحق، فيمكنك أن تختار أن تتوقف عنه إذا ما كنت ترغب بمستقبل اكثر أمانا لاحقا، هذا بالطبع لا يعني أن تلغي عملية المخاطرة في بعض المشاريع التي تتطلب المخاطرة بل يعني أن تستطيع أن توازن بين الأمان والمخاطرة بطريقة أعمق.
واجه مخاوفك ثم تحرك إلى الأمام هو صلب مهارة اتخاذ القرارات
هناك الكثير من الأوقات التي يصيبنا اتخاذ القرار بالشلل إذا جاز التعبير لأننا نخشى من النتيجة، فإذا ما كانت قلقا جدا بشأنه مفتاح الخروج من هذا الجمود العميق هو مواجهته وتسمية تلك المخاوف. اكتب أسوأ الأشياء التي يمكن أن تحدث مع القرار الذي كنت على وشك القيام به، على سبيل المثال، لديك مشكلة كبيرة في العمل وترغب في تركه ولكنك تخشى أن لا تجد عملا آخر وان تبقى في البيت إلى وقت طويل، وبالتالي تخشى الضائقة المالية جراءه. حتى تتخذ القرار في هذا الأمر عليك أن تدرس هل يمكنك مواجهة أسوأ الاحتمالات، على سبيل المثال هل لديك ادخار مالي يمكن أن يساعدك في مواجهة الضائقة المالية؟ هل لديك عروض لعمل آخر؟ ادرس الأمر جيدا من ناحية العواقب للقرار في الدرجة الأولى وفي الخطوة التالية ادرس قدرتك على تحمل اشرس هذه العواقب، ثم قرر الاستمرارية أم لا.
كتابة كل من إيجابيات وسلبيات القرار
إليك طريقة بسيطة أخرى لتسريع مهارات صنع القرار لديك، قم بكتابة إيجابيات وسلبيات القرار الذي توشك على إجرائه لعدم وجود خيارات صحيحة أو غير صحيحة بخصوصهما بشكل كامل، أي أن تكون الضبابية كبيرة بخصوص القرار، إذا قمت بإدراج إيجابيات وسلبيات كل من الخيارات الخاصة بك، سترى أن الإيجابيات التي تخص إحدى هذه الاتجاهات اكثر من الأخرى وفي العادة ستجد أن لديك تلك الرغبة الفطرية أو الغريزة والحدس الذي سيساعدك في القرار النهائي بناءا على ما سبق.
كن حذرا من اتخاذ القرار بناءا على الرغبة فقط
من الأمور التي يمكننا أن ندركها أثناء رحلة تعلم مهارة اتخاذ القرارات إلى أننا نقع في الكثير من الأخطاء في نهاية المطاف لأننا ننساق وراء رغباتنا، وعاطفتنا، فنحن وبصفتنا بشر، فإننا نخضع لمشاعرنا وعواطفنا ولكن المشاعر لا تخبرنا الأساس الذي بنيت عليه ومن أين أتت، وبما أننا كثيرا ما نسيء فهم مصدرها، فإننا في النهاية نصل إلى الخطأ، الأفضل أن نحترم مشاعرنا ورغباتنا ولكن إن بنيت على أساس معين، قد تحب نوع من السيارات وتعشقه، ولكن ليس له وكيل جيد في بلدك، عليك أن تتجنب رغبتك وتذهب إلى الخيار المنطقي وهو أين يوجد نوع السيارات الذي يوجد له وكيل جيد يوفر الخدمة والقطع.
الهروب من كثرة الخيارات
قديما كان صنع القرار أسهل مما هو عليه اليوم. لماذا؟ لأنه لا ينطوي على الكثير من الخيارات. كان شراء قميص سهل لأن كل ما عليك القيام به هو اختيار الحجم واللون، الآن إذا ذهبت لشراء قميص عليك أن تقرر ضمن الكثير من الخيارات، المادة المصنوع منها، واللون، والأزرار، وطبيعة الموضة، وغيرها الكثير. الحل هو تبقي خياراتك بسيطة، اختيار بين 2 أو 3 بدائل، اترك هذا النوع الكثير واجعل خياراتك محدودة، هذا الأمر سيعني في النهاية بساطة العملية.