تعددت وسائل الاستثمار وطرقه , ففى عالم الاقتصاد والتجارة والبورصة والأسواق المالية يطرق كل يوم جديد ما ليستوعب الطاقة الاستثمارية ويحافظ على أموال المستثمرين ورغبتهم فى المخاطرة أحيانا ورغبتهم فى الحذر أحيانا أخرى بالإضافة الى السوق المالى المتغير باستمرار ومن بين وسائل الاستثمار المختلفة برزت مؤخرا وبشدة صناديق التحوط ولجأ الكثيرين إلى استثمار أموالهم عن طريقها وشهدت اقبالا كبيرا من المستثمرين الخليجين فى الأسواق المالية الخليجية ف الأونة الأخيرة نظرا لعوائدها المرتفعة بالإضافة إلى خطر الخسارة المحدود فالجميع يسعى إلى الربح ولا أحد يرغب بخسارة أمواله

هو وعاء أو محفظة أو شراكة استثمارية تضم عدد محدود من المستثمرين لكل فرد منهم حصته المالية التى يضعها داخل هذه الشراكة لاستثمارها وتخضع لادارة مدير الصندوق يديرها حسب توجه الصندوق فى الاستثمار وتصل قيمة الاشتراك أو الحصة المالية لكل فرد إلى ملايين الدولارات وغالبا ما يكون المدير واحد من أثرياء العالم ويهدف الصندوق إلى ضمان أعلى الأرباح والحفاظ على أموال المستثمرين من خطر تقلب السوق المالى والأزمات العالمية وصناديق التحوط أقل خطورة من الصناديق العادية بشكل عام وتبلغ حجم صناديق التحوط فى العالم أكثر اثنين تريليون مليار دولار وهى لا تتعامل إلى مع أصحاب الثروات الكبيرة والاستثمارات الضخمة

ومع اقتحامها لأسواق الشرق الأوسط وخاصة الأسواق المالية للخليج العربى مستهدفة أصحاب الاستثمارات والثروات الضخمة أقبل الكثيرون عليها لضمان أرباح دائمة فهى توفر أرباح بشكل دائم وتحمى كثيرا من المخاطرة حتى وان اهتز السوق العالمى فقد أنشأت أصلا للحفاظ على الأموال ويرجع قلة المخاطرة نظرا لأن مدرائها غالبا ما يكونوا أصحاب خبرة وتحليلات وأموال كثيرة فى الصناديق ذاتها فيخشون على أموالهم أو التعرض للخسائر

أما عن مستقبل صناديق التحوط فتشير المؤشرات نظرا للنجاح الكبير الذى حققته هذه الصناديق لتوفيرها لتنوع من الاستثمارات المختلفة فانها ستبقى فى ازدهارها ونجاحها بل وستتنوع اكثر وستكسب مستثمرين جدد خاصة فى منطقة الخليج العربى

ليست كل الصناديق متشابهة ومتساوية بل اختلفت وتنوعت فى طرق استثمارها ومن بينها الصناديق طويلة الأجل على الأسهم والصناديق قصيرة الأجل على الأسهم والصناديق القائمة على المراجحة بين المستندات والصناديق المحايدة للسوق والصناديق القائمة على الاقتصاد الكلى العالمى والصناديق القائمة على الأوراق المالية المتعثرة والصناديق القائمة على مراجحة الدمج بين الشركات وغيرها من أنواع اخرى

لصناديق التحوط العديد من المميزات من بينها المخاطرة المنخفضة , والحفاظ على العوائد باستمرار بصرف النظر على تقلبات السوق وحماية الأموال ضد الأزمات العالمية الإقتصادية الأخيرة ومضاعفة الأموال فى كافة الظروف بالاضافة إلى تنوع وسائل الاستثمار واتاحة الفرص للمسثمريين للوصول إلى أسواق مختلفة ومتنوعة

أما عن عيوب صناديق التحوط فهى برغم مميزاتها الكثيرة فلا تخلو من العيوب كذلك  ومن بين تلك العيوب انها مكلفة جدا فلا تصلح إلا لأصحاب الثروات الكبيرة وغير سائلة فى كثير من الأحيان قد يفاجىء المستثمر بتجمد الأموال وغير خاضعة للرقابة فلا يعلم العموم حجمها مما قد ينتج عنه بعض الاحتيالات