للنص الإبداعي حضوره الطاغي في الوسائط الإلكترونية، وقد يسر هذا خروج كم كبير من النصوص المختلفة مشاربها، وفي المقابل كان المتلقون أكثر عددًا في تلك الوسائط التي تغري بحوار تفاعلي مباشر، وتعبير عن رد فعل أولي قد لا يصل إلى مستوى التفاعل النقدي العميق، لكنه يعطي مؤشرات محددة على قبول النص واستحسانه، ويعيب ذلك الرد اعتماده في بعض الأحيان على المجاملات المباشرة أو محاولات التشجيع الأولية التي قد يكون لها بعض الآثار السلبية في المنجز النصي بصفة عامة. وفي كلتا الحالتين ليس هناك خسائر يمكن مقارنتها بالمكاسب التي أخرجتها لنا تلك القنوات الجديدة، وصياغتها ذلك الطريق الواسع من الكتابة والنشر بحرية.