يحرص الكثيرون على أن تكون الرائحة التي تفوح منهم زكية وعطرة، عند الاختلاط بزملاء العمل وفي المجتمع، ويستخدمون لهذه الغاية العطور التي تتنافس الشركات على إنتاجها وتزويدها بأفضل الروائح الجذابة.
إلا أن ساعات العمل الطويلة، وممارسة التمارين الرياضية، تجعل الروائح الكريهة تفوح منا من وقت لآخر، والأمر المزعج أننا لا نستطيع أن نشم روائحنا الكريهة في كثير من الأحيان، مما يجعلنا معرضين للانتقاد، في حال أزعجت هذه الروائح أشخاصاً آخرين، ونحن خارج أو حتى دخل المنزل.
ويشرح الخبراء سبب عدم تمكننا من شم روائحنا الخاصة، بأن المستقبلات في الأنف التي تستجيب لرائحة الإنسان الشخصية توقفت عن العمل بشكل عملي، فالإنسان يملك القدرة على شم رائحته في الأصل، ولكن الأنف يتعود على هذه الرائحة، ولا تعود تؤثر في مستقبلات الشم، مما يجعلها تبحث عن روائح أخرى في البيئة المحيطة.
ولكن لا داعي للقلق، حيث أن هناك طريقة لاستعادة القدرة على شم رائحتك الشخصية، وذلك عن طريق الاستعانة بكوب من القهوة الساخنة، وأي شخص سبق له زيارة متاجر العطورات في المجمعات التجارية يمكنه أن يستوعب هذا المفهوم، حيث يقدم العاملون في هذه المتاجر حبوب البن للزبائن ليقوموا بشمها، لمنح حاسة الشم استراحة سريعة، قبل الانتقال إلى تجريب عطر آخر.
ويشرح الخبراء هذه الظاهرة بأن البن عنصر قوي ونفوذ الرائحة، يمنح المستقبلات في الأنف استراحة سريعة من الروائح التي كان يشمها طوال اليوم، وحتى لو لم تكن مدمناً على القهوة، إلا أن بالإمكان الاستعانة برائحتها الزكية، لتتمكن من أن تشم رائحتك الخاصة من جديد.