كيف تستمتع المرأة بعمر الخمسين؟
نبدأ هذه الفقرة بحتمية الإدراك لدى المرأة في هذا العمر وهو ما تكتسبه طوال خمسون عاما من الحياة وخوض تجارب عديدة ومختلفة من يوم ولادتها إلى أن وصلت لهذا العمر، حيث تكون المرأة لديها من الوعي والإدراك الكافي بما تريد وتشتهي وما لا ترغب فيه وأنها لم تعد فتاة العشرين التي من الممكن أن تتعرض لفرض رأي عليها أو إقناعها بشيء لا تريده بسبب قلة خبرتها الحياتية، ويجب أن تدرك مدى حريتها في مثل هذا العمر وأنها هي بطلة هذه الفترة الزمنية من حياتها، وما إن أدركت ذلك إلا وإن سعت وراء الحصول على ما تريد ويسعدها وترك ما هو غير مناسب لها، كما أنها أصبحت في سن يأخذها الآخرون من حولها كمثل يتأثرون بأفعالها وتجاربها بشكل كبير، وفي هذا العمر إن لم تكن لديها العديد من الأصدقاء فهي بالتأكيد حصلت على القليل الدائم منهم، وهؤلاء الأصدقاء بجانب شريك الحياة إن وجد يشاركونها تجاربها الحياتية الجديدة ويحفزون أسباب السعادة بتلك التجارب والتفاصيل البسيطة في الحياة لا سيما أنهم بطبيعة الحال غالبا في نفس العمر.