كيف تشكلت سلسلة جبال الهملايا…
رجع السبب في تشكّل سلسلة جبال الهملايا إلى حركة الصفائح التكتونية، وتحديداً بسبب اصطدام الصفيحة الهندية مع صفيحة أوراسيا، في قديم العصور الجيولوجية السالفة؛ أي قبل ما يقارب 40 مليون سنة مضت، وأدّى هذا التلاحم الحاصل بين كلتا الصفيحتين إلى تكوّن ارتفاعات هائلة وهي ما عُرف بسلسلة جبال الهملايا.
إن تحليل سلسلة جبال الهملايا يظهر أنّها تتكون من ثلاثة أجزاء، كل جزء منها يُمثّل سلسلة جبلية، وهي مصنّفة حسب التفاوت في حجمها وارتفاعاتها، وهذه الأجزاء الثلاث هي: شبه سلسة جبال الهملايا؛ وهي الجزء الأصغر من الأجزاء الثلاث، ويصل ارتفاعها إلى ما يقارب ألف ومئتي متر، والجزء الثاني هو سلسلة جبال الهملايا منخفضة الارتفاع، تلك التي يتراوح ارتفاعها ما بين ألفي متر إلى ما يقارب خمسة آلاف متر، أمّا الجزء الأخير والأكثر ارتفاعاً فهو ما يسمى بسلسلة جبال الهملايا المرتفعة والتي يصل ارتفاعها إلى ما يزيد عن ستة آلاف متر، وتقع في هذه السلسلة قمّة إيفرست؛ وهي أعلى قمة جبلية في العالم، ومنطقة خط الثلج الدائم التي تتراكم فيها الثلوج بشكل مستمر على مدار العام.
ثروة النباتية في جبال الهملايا…
تختلف أنواع النباتات التي تكسو جبال الهملايا باختلاف ارتفاع الجبال وطبيعة الطقس والعوامل المناخية وخصوبة التربة، فتكسو المنحدرات الجنوبية الأشجار الاستوائية المثمرة وأهمّها أشجار التين، أما الغابات الصنوبرية فتتميّز بأشجار الأرز والصنوبر، أمّا الغابات النفضية فتتميّز بتنوّع أشجارها كشجر البلوط وشجر الكستناء، أمّا في قممها العالية المكسوة بالثلج على مدار العام فلا تحتوي على أي نوع من الغطاء النبات، وتعتبر المرتفعات ما بين 400 م إلى 1800 م بيئة خصبة لزراعة أوراق الشاي، أمّا القمح فيزرع في الجبال الأكثر ارتفاعاً.