كيف تعلمين طفلك التعلم من أخطائه؟
الأخطاء نوعان إما أخطاء معنوية في حق أحد كجرح لمشاعر الآخرين أو خطأ مادي ككسر شيء مثلًا، وعلى الطفل في الحالتين التعللم من الخطأ ووجوب تصحيحه. فإن كان الخطأ معنوي ضد شخص أساء إليه بالفعلل أو القول فعليه تعويضه وإن كان ماديًا فعليه تصحيح الخطأ بإصلاحه أو بالاعتذار عنه حسب ما يكون مناسبًا.
إذا كانت تصرفات طفلك السيئة قد آذت شخصًا نفسيًا، فيجب عليه الاعتذار عن أي إهانة ومحاولة تجديد العلاقة مع هذا الشخص. وعلى هذا يجب أن يراك تعتذرين عن خطأك في حقه وفي حق الآخرين فيتعلم ألا يتكبر على الاعتذار.
أما إن كان الخطأ كسر لعبة أحد أصدقائه مثلًا، فعليه إحضار لعبة أخرى مكانها، وعليه أن يتحملها من مصروفه أو أن تساعديه لكن يجب أن يشعر أنه يتحمل ماديًا.
شجعى طفلك وعلميه أن يكون الاعتذار كاملًا، فكلمة آسف المجردة ليست دائمًا مناسبة، وإنما من الأفضل طلب السماح وتقرير التعويض عن الخطأ وعدم تكراره.
الاعتذار فن لا تدركه كثير من الشعوب وقد يتكبر الكبير أن يعتذر من الصغير أو القوي من الضعيف أو الثري من الفقير، لذا فإن الاعتذار يبدأ منك أنت. لا تتكبري على الاعتذار أمامه للآخرين أو له هو إن أخطأت في حقه.