كيف تعلم طفلك أن يكون مطيعا؟
إن إطاعة الوالدين و الالتزام بأوامرهم, هي صفة حسنة يجب أن يحرص الأباء على غرسها في أطفالهم, فهي جزء من صناعة شخصيته الملتزمة في مراحل لاحقة من عمره, و ليس هذا فحسب, بل هي تضمن حمايته من الكثير من الأخطار التي قد يتعرض لها مثل استخدام الأدوات الحادة أو اللعب في الشارع, أو التحدث إلى الغرباء وغير ذلك, و لكن كيف تعلم طفلك أن يكون مطيعا؟
فيما يلي بعض النصائح التي تساعدك في جعل طفلك مطيعا لأوامرك:-
الاتساق
وهو أن لا تعطي الطفل أمرا ثم تتراجع عنه, مثل أن تطلب منه عدم اللعب في الشارع, لتعود وتسمح له بذلك بعد أسبوع, ثم تمنعه ثم تسمح وهكذا, فذلك سيشعر الطفل بعدم الجدية تجاه الأوامر التي يتلقاها.
أن تعطي الأوامر بلطف
يتقبل الطفل الأوامر المعطاة بلطف أكثر من تلك التي تأتي من خلال الغضب, و التي يشعر و كأنها عقاب, و لكن اللطف لا يعني عدم الحزم, لذلك عليك أن تتمسك بأوامرك و لكن دون إملائها بغضب أو عصبية.
القدوة الحسنة
عند إعطاء الطفل أوامر تتعلق بالأخلاق العامة, فلا تتجاوز هذه الأخلاقيات أمامه, فمثلا إذا منعت الطفل من تناول الطعام في غرفة المعيشة, فليس عليك القيام بذلك, و كذلك هو الحال في كل الفواعد التي تضعها في البيت, وحتى لو كنت مضطرا إلى كسر هذه القواعد في ظرف خاص, فلا تفعل ذلك أمام الطفل القاصر عن تقديرها.
المتابعة للأوامر و القواعد
لا تهمل متابعة الأوامر التي تعطيها للطفل, وعوده على أنك ستتابع أي خرق لها, و هذا ما سيحسن التزامه و إطاعته للأوامر.
تشجيع الطفل
مدح الطفل الملتزم بالأوامر, و ذكر خصاله الحسنة أمام الأخرين, سيزيد من تقبله لتنفيذ الأوامر و الالتزام بالقواعد, و تزيد من احساسه أن ما يقوم به هو أمر جيد و ليس فقد تنفيذ للأوامر خوفا من العقوبة, كما أنه لا بأس من تقديم بعض المكافأة والهدايا لتوطيد فكرة الالتزام لديه.
تفسير و شرح الأوامر
يعد تفسير الأوامر للطفل أمر مهم من أجل ضمان التزامه, و تعاونه, كما أنه سيشعر بأنه يقوم بأعمال مبررة, وليس فقط ينفذ أوامر الأهل دون معرفة, ليس هذا فحسب, فإن الطفل سيشعر بالمزيد من الاحترام و الإحساس بشخصيته, و يتعلم أن لكل أمر منطق يحتكم إليه.