كيف تقدرين ذاتك دون نرجسية في العمل؟
في الكثير من المواقف التي تمرين بها في حياتك العملية والمهنية أنت بحاجة لكي تظهري تقديراً لذاتك واحترامك لها، الأمر الذي من شأنه أن يجعلك تحظين باحترام الآخرين لك، لكن في كثير من الأوقات نصادف شخصيات نسائية في بيئة العمل قد أوصلتهن المبالغة في تقدير الذات إلى الوقوع في شرك النرجسية، فصرن شخصيات غير محبوبة ومقبولة في العمل.
فيما يلي تطلعنا المدربة روان الحسن على كيفية تقدير الذات دون الوصول إلى النرجسية، التي تؤثر سلباً على شخصيتك ومكانتك في العمل:
بداية تقول روان: النرجسية التي قد تتصف بها بعض الشخصيات في بيئة العمل تقوم على تضخيم مفرط لقيمة الشخص، والتقليل من أهمية الأفراد المحيطين به في دائرة العمل الاجتماعية، والنرجسية هي ترجمة لشعور بالنقص وعدم ملاقاة الاعتراف من قبل المحيط الاجتماعي، وتظهر هذه النرجسية في النزوع إلى ترَصّد عيوب الآخر ومحاولة وضعه في إطار ضئيل وإحاطته باللوم على الدوام، لذلك فالنرجسية تخلق أسوأ أنماط الشخصيات التي قد نصادفها في العمل لاسيما إن كانت شخصية مسؤولة وذات منصب.
كيف يتحقق تقدير الذات دون النرجسية؟
وعن الحل لتحقيق هذه المعادلة، وحتى لا تجدي نفسك قد تجاوزت ذلك الخط الفاصل بين حب الذات والنرجسية، تنصح الحسن بما يلي:
1. أن تحافظي على واقعيتك، وإذا كان يتعين عليك تسليط الضوء على قدراتك والتركيز على نجاحاتك، فإن تعثراتك وفشلك ينبغي أن تأخذ حصتها من الاهتمام لتساعدك على تطوير ذاتك والارتقاء بها وعدم تكرار نفس الأخطاء.
2. لا يمكن أن تنفصلي عن دائرتك الاجتماعية والعملية وتتجاهلينها، ولا ينبغي أن يدفعك ذلك إلى الاعتقاد بأنك أعلى من الآخرين.
3. أن تحبي شخصاً ما فهذا يعني أنك قد أحببت ذاتك قبل ذلك، لكن لا يصح أن يتجاوز حب الذات حدود المعقول حتى يظل في سكته الصحيحة، التي تقود حتماً إلى تحسين نفسيتك.
4. اشتغلي على ذاتك بتطوير حبها، فذلك مفتاح من مفاتيح الارتقاء بالذات وتحصيل السعادة المرجوة، وهذا الاشتغال على الذات والاهتمام بها لا يصح أن يتحول إلى هوس يجعلك تقدمينه على أي شيء آخر، حتى وإن كان في غاية الأهمية.
5. لا تنسي القيام بتقييم مؤهلاتك الاجتماعية أيضاً، فهي الأخرى تلعب دوراً ريادياً في تطويرك لذاتك واكتساب القبول الاجتماعي في بيئة العمل.