كيف تنظم اللوحات والمطبوعات والمرايا على جدران منازلنا 1 – 5
ثمة أهمية بالغة لتجميل جدران المنزل باللوحات والملصقات والمرايا، أو بأية عناصر أخرى، يمكن أن تسهم في إثراء الجانب الجمالي. ومصدر هذه الأهمية، هو إحساسنا بأن الجدران الخالية، إنما تؤدي إلى عدم الانسجام والاتزان في شكل التأثيث العام، بينما يؤدي وجود هذه العناصر، إلى إنهاء، أو – على الأقل – التخفيف من العيوب، أو نقاط الضعف التي قد يتضمنها نظام التأثيث ذاته، وذلك عن طريق التناغم بين مناطق الاتصال، والفصل الذي يتم بين السقف والأرضية، وعن طريق توزيع العناصر ذات الأهمية على المناطق المختلفة للمكان.
والجدران عبارة عن مسطحات هندسية، يتم شغلها بلوحات أو عناصر، هي بدورها مسطحات هندسية؛ وتتم العلاقة بينهما، تبعا لطبيعة العناصر، والمكان ذاته. إذ لا توجد قاعدة بعينها، يمكن تطبيقها حرفيا على كل الحالات. ومع ذلك، فهناك مبدآن أساسيان، يمكننا الانطلاق منهما: الأول، وهو يرتكز على تجميع العناصر في مسطح معين من الجدار، أما الثاني فيهتم بنظام العناصر المنتظمة في هيئة صفوف، سواء أكانت رأسية أم أفقية. وهو أمر يعتمد على دقة عين الإنسان في ضبط العلاقة بين نقطتين متباعدتين. وعلى أية حال، فالصفوف الرأسية، يمكن أن تكون في محاذاة أحد الأبواب، والأفقية في محاذاة إحدى قطع الأثاث.
واللوحة (منظر طبيعي، طبيعة صامتة، أو صورة شخصية “بورتريه”) التي كانت خلال القرن التاسع عشر، تحتل الجدران الرئيسية للمكان، أصبحت اليوم مرتبطة بتقدير آخر في التنظيم والترتيب داخل منازل العصر ذات الاتساع الأقل، والأثاث الحديث، وهو ترتيب نابع من كونها تحتل الجدران بمفردها بالضرورة، فهناك من يشاركها في ذلك، كالملصقات والرسوم والاعلانات .. إلخ.