كيف تنظم اللوحات والمطبوعات والمرايا على جدران منازلنا 2 – 5
إنه ترتيب يهتم بالبهجة، وبوحدة الرؤية العامة لكل العناصر مجتمعة. فلقد أصبحت الرؤية المتكاملة للوحدات. كالرؤية المتكاملة للكتب، تمثل عاملا قادرا على الإيحاء بالذوق الفني، والثقافة العامة لأصحاب المنزل. وفي هذا الصدد وعلينا ألا نغفل دور الإمكانيات المادية في تحديد قدرة المرء على اقتناء اللوحات الأصلية. فإذا لم تتوفر القدرة المادية، يكون الاتجاه إلى اقتناء أعمال الحفر والليتوجراف، التي تعد أيضا أعمالا فنية ذات قيمة عالية، لأنها موقعة مباشرة من الفنان، حتى وإن كانت أثمانها أقل.
ويسهم طراز التأثيث، بطبيعة الحال. في تحديد نوعية اللوحات المراد ترتيبها على الجدران، ليس فقط من أجل توحيد نوعية العناصر، ولكن أيضا لتلافي النشاز، وعدم الانسجام.
كما أن طريقة تسليط الإضاءة، تسهم إلى حد كبير، في وضوح اللوحة بشكل جيد، أو غير جيد، فاللوحة المعلقة على الجدار ذي النافذة، تبدو أقل قيمة أثناء النهار، وذلك لسوء توزيع الإضاءة. وهي نفسها، وعلى نفس الجدار، تصبح ذات شأن آخر، عند استخدام ضوء صناعي جيد. فإذا وضعت على الجدار المقابل للنافذة، فإنها تتعرض لانعكاسات، قد تضر بحسن رؤيتها. وإذا جاء الضوء جانبيا، فإن ذلك من شأنه أن يفضح العيوب، وقد يشوه رؤية اللمسات. أما الإضاءة النموذجية، فهي التي تسقط على اللوحة بزاوية قدرها 45o ومن اتجاه يماثل اتجاه انتشار الضوء في اللوحة ذاتها، عند ذلك تبدو كل تفاصيل اللوحة وبروزاتها، في أفضل هيئة. وبالنسبة للوحة ذات الإطار الزجاجي، فإنه لا يمكن – لشدة الانعكاسات التي يصدرها الزجاج – وضع المصدر الضوئي أمامها مباشرة.