· الفصل الحادي عشر
كيف تنقل مشاعر صعبة
1 من أصل 2
من الصعب ان نتواصل بحب عندما نكون متضايقين أو خائبي الأمل، أو محبطين، أو غاضبين. فعندما تنمو العواطف السلبية نميل مؤقتا إلى فقدان مشاعرنا الودية من الثقة والرعاية والتفهم والتقبل والتقدير والاحترام، في مثل هذه الأوقات حتى مع أفضل النيات يتحول الحديث إلى مشاجرة وتحت ضغط تلك اللحظة لا نتذكر كيف نتواصل بأسلوب مفيد بالنسبة لشركينا أو إلينا.
في مثل تلك اللحظات تميل النساء دون علم إلى لوم الرجال وجعلهم يشعرون بالذنب لتصرفاتهم، وبدلا من تذكر أن شريكها يبذل قصارى جهده ، يمكن ان تفترض المرأة الأسوء وتبدو انتقادية ومستاءة وعندما تشعر بموجة من المشاعر السلبية يكون من الصعب على المرأة بشكل خاص أن تتكلم بأسلوب يوحي بالثقة والتقبل والتقدير لشريكها.
وعندما يصبح الرجال منزعجين يميلون إلى إصدار أحكام سلبية على المرأة ومشاعر المرأة وبدلا من تذكر أن شريكته سريعة التأثر وحساسة يمكن أن ينسى الرجل حاجاتها ويبدو حقيرا وغير ودي.
فعندما يشعر بموجة من المشاعر السلبية فإنه يكون من الصعب عليه بشكل خاص أن يتكلم بأسلوب يتسم بالود والتفهم والاحترام إنه لا يدرك كم هو مؤلم موقفه السلبي بالنسبة إليها.
هناك أوقات لا ينفع فيها الحديث ولحسن الحظ أن هناك بديل آخر فبدلا من البوح بمشاعرك مشافهة إلى شريكك أكتب له أو لها رسالة وكتابة الرسائل تتيح لك أن تستمع إلى مشاعرك الخاصة من دون أن ينتابك القلق بشأن إيذاء شريكك وبالتعبير بحرية والاستماع لمشاعرك الخاصة تصبح بطريقة آلية أكثر توازنا وحبا، فعندما يكتب الرجال رسائل يصبحون أكثر اهتماما وتفهما واحتراما وعندما تكتب النساء الرسائل يصبحن أكثر ثقة وتقبلا وتقديرا.