كيف نعالج الكذب عند الأطفال؟
الطريقة التي تتبعينها في التعامل مع صغيركِ هي ما ستحدد سلوكه عندما يكبر ويفهم الفارق بين الكذب والصدق، ومن النقاط المهم أخذها في الاعتبار:
لا تحاولي شرح مفهوم “الكذب” في هذه السن بشكل مباشر، والأفضل أن تروي له قصصًا مختلفة وإيجابية تبين له مفهوم الحقيقة، وأهمية قول ما يحدث فقط دون زيادة منه.
حاولي وضع الموقف في صورة حوار بسيط، لا تهاجميه على فعلته بشكل يخيفه، فهو لا يزال غير قادر على التمييز بين الكذب والصدق، فعندما يذكر طفلك مثلًا: أن أخاه الصغير تناول البسكويت الخاص به، رغم أن أخاه لم يتجاوز شهرين من عمره، أظهري دهشتكِ مما يقوله وتوجهي بإصبعك إلى فمه وذقنه، وقولي له إنك ترين على فمه بقايا من البسكويت، فمن أين جاءت؟
ركزي معه في المواقف المختلفة على الموضوع نفسه، فمثلًا إن كان يتحجج بألم في بطنه حتى لا يتناول الطعام، خذي الموضوع بجدية ولا تقللي مما يقول بالرغم من معرفتك أنه يختلق الأمر. واجعليه يذكر لكِ منطقة الألم بالضبط، ثم اقترحي عليه أن يتناول مشروبًا ساخنًا لكي تتحسن معدته، المهم في النهاية هو التركيز على ما يقول وليس السلوك في حد ذاته.
سيطري على غضبك مع طفلك، فهو من أسوأ الطرق لحل أي سلوك عند الصغار.
اتركي له مساحة كافية لاتخاذ القرارات، وقدمي له اختيارات في الطعام والملابس وغيرها، ففي هذه السن تبدأ شخصية طفلك في النضوج والتكون بشكل واضح، ويحب أن يشعر فيها بالاستقلالية وحرية الاختيار في أغراضه البسيطة، وهذا سيحسن من سلوكه بشكل عام.