كيف يتكون الندى
الندى
يعرّف الندى بأنّه رواسب قطرات من الماء، كالتي تظهر على الحقل العشبي، ودرجة الحرارة التي يتشكل عندها الندى تسمى نقطة الندى[١]، وتُعتبر مفيدة للتنبؤ بالطقس؛ فدرجة حرارة الهواء يجب أنّ تنخفض إلى نقطة الندى وهذا يعني أن درجة حرارة نقطة الندى دائمًا أقل من درجة حرارة الهواء، حيث أن انخفاض درجات حرارة الهواء لما هو أقل من نقطة الندى يساعد خبراء الأرصاد الجوية على توقع انخفاض درجات الحرارة، ويمكن أن تشير نقطة الندى العالية جدًا إلى الطقس القاسي، الهواء غير المستقر والعواصف الرعدية، وهذا المقال سيجيب عن سؤال:” كيف يتكون الندى؟”.[٢]
كيف يتكون الندى؟
للإجابة بشيء من التفصيل عن سؤال: “كيف يتكون الندى؟” يمكن القول أولًا أنّ الندى يتشكّل في الليالي الصافية، لأنّ في مثل هذه الليالي تفقد الأسطح المكشوفة بحرّية الحرارة إلى السماء بسبب الإشعاع، وعدم تعويض هذه الخسارة عن طريق كفاءة توصيل الحرارة من داخل الجسم فإنّ السطح سوف يبرد، ومعظم الكائنات مثل أوراق الشجر والبتلات هي مُشعات أفضل بكثير من الهواء ونتيجة لذلك تكون بالعادة أبرد في الليل من الهواء، فيقوم السطح البارد بتبريد الهواء المحيط به، فإذا كان الهواء يحتوي على رطوبة كافية في الجو فقد يبرد ويصل لأقل من درجة حرارة نقطة الندى[٣]، والهواء البارد دائمًا يكون أقل قدرة على حمل بخار الماء من الهواء الدافئ وهذا الشيء يُجبر بخار الماء في الهواء حول الأجسام الباردة على التكاثف، وعندما يحدث التكاثف تتشكّل قطرات الماء الصغيرة والتي تسمى الندى. [١] ويتسمر تكوّن الندى عن طريق انتشار بخار الماء، وفيما يتعلق بالانتشار الرأسي لبخار الماء على التربة التي تحمل الغطاء النباتي حيث يوجد حالتان ممكنتان، أولاً هناك حركة هبوطية لبخار الماء من الغلاف الجوي والتي تحدث عندما يزداد محتوى بخار الماء في الهواء مع الارتفاع، ثانيًا هناك حركة تصاعدية لبخار الماء والتي تحدث عندما تكون درجة حرارة سطح التربة أعلى من درجة حرارة أوراق الشجر، وتبعًا لذلك يمكن تصنيف الندى إلى صنفين، الصنف الأول أنّ الندى يتكوّن عندما ينتشر بخار الماء إلى الأسفل داخل الهواء، أمّا الصنف الثاني أنّ الندى يتكوّن من بخار الماء المنتشر من سطح التربة الأساسي[٣].
العوامل التي تؤثر على نقطة الندى
بعد تعريف الندى ومعرفة كيف يتكون الندى، لا بدّ من معرفة العوامل التي تؤثر على نقطة الندى، حيث تختلف نقطة الندى على نطاق واسع اعتمادًا على عدّة عوامل تتأثر بها وهي الموقع، الطقس والوقت من اليوم كما يأتي[١]:
الموقع
تُعد المواقع الرطبة مثل المناطق الاستوائية الساحلية الدافئة من المناطق الأكثر عرضة لتجربة الندى من المناطق القاحلة، كما تقيس الرطوبة كمية بخار الماء في الهواء، فالهواء الدافئ الرطب مليء بالرطوبة حيث يمكنه أنّ يتكاثف خلال الليالي الهادئة والباردة.
الطقس
يمكن للظروف الجوية أيضًا أنّ تؤثر على قطرة الندى فالرياح القوية مثلًا تمزج عدّة طبقات من الهواء وتحتوي على كميات مختلفة من بخار الماء، الأمر الذي يؤدي إلى تقليل قدرة الغلاف الجوي على تشكيل الندى، وكما تم ذكره سابقًا أنّه يمكن أن يمنع الطقس البارد أيضًا تشكّل الندى، فعند انخفاض درجات الحرارة إلى أقل من درجة تجمد الماء وهي 0 درجة مئوية أيّ 32 درجة فهرنهايت قد تصل المنطقة إلى نقطة التجمد وعند الوصول إلى هذه النقطة لا يتكاثف بخار الماء بل يتسامى أو يتغير مباشرة من الحالة الغازية إلى الحالة الصلبة، وتتغير حالة الرطوبة من بخار الماء إلى الجليد.
الوقت من اليوم
من أفضل الأوقات التي يتشكّل فيها الندى هي فترات الليل حيث تنخفض في هذه الفترات درجات الحرارة وبالتالي تبرد الأجسام، ومع ذلك من الممكن أن يتشكّل الندى في أيّ وقت يتم فيه الوصول إلى نقطة الندى.