كيف يتم رفع الدعم عن الزراعة وتحقق في نفس الوقت المستهدف منها؟ (2-4)
وهنا يسأل سائلا..كيف تدعم الحكومات المزارع الأجنبية بالرغم من أن سعره أقل من سعر المنتج الزراعهي المحلي؟ ..والإجابة بسيطة وواضحة.. فظروف الإنتاج لدى المزارع الأجنبي مختلفة تماما من حيث الأرض وطبيعتها وتكاليف الري وتكاليف الأسمدة وتكاليف المبيدات والتقاوي والإرشاد الزراعي.. في معظم دول العالم أو على الأقل التي نستورد منها تجد أن ظروف الدولة وإدارات حكوماتها تيسر على المزارع عملية الإنتاج.. وتضع فى نفس الوقت الذي تحمي به الموارع من خلال الحفاظ على تنافسية منتجة ..حتى أننا عند التصدير نتحدث عن نوافذ تصديرية للمحاصيل المختلفة.. هذه النافذة تعبر عن شيئين الأول فترة حماية الدول التى نصدر لها لمنتجها الزراعي حيث تفرض ضرائب أو جمارك عالية حتى تدعم الفرصة التنافسية لمزارعيها وفي نفس الوقت تحدد الكميات التي يمكن أن نصدرها حتى لا يتم إغراق الأسواق لديها بالرغم من وجود هذه الضرائب أو الجمارك أما العامل الآخر في النوافذ التصديرية فهو الدول المنافسة لنا في هذه المحاصيل التي نصدرها وأسعارها..نعني هذا أن كل دولة تحمى مزارعيها ومتجاته الزراعية وهو ما يطلق عليع دعم وهو أهم من الدعم المادي بكثير حيث بطريقتها تلك تحافظ على كامل المنتج وليس نسبة كمية منه أو نسبة تمويل له. وبالرغم من هذا تجد دعما ماليا أو ما يطلق عليه تيسيرات عمليات الإنتاج أو بمعنى أدق الأنظمة البنكية في هذه الدول تساعد عملية الإنتاج عن طريق الإقراض بدون فائدة تماما تقريبا.. وبالتالي إذا قارنت بين سعر المنتج المحلى وسعر المنتج الأجنبي فهذه مقارنة غير صحيحة لأن ظروف أو بيئة الإنتاج كلها مختلفة علاوة على فارق جودة المنتج الزراعي المصري حيث دائما منتجاتنا الزراعية تتميز بجودة عالية مقارنة بأى منتج زراعي مستورد..