كيف يمكن الأم معرفة أن طفلها ضحية متنمر؟
في الحقيقة أن كل سن لها طريقتها في التنمر، ففي الخامسة تجد الأطفال يتعاملون مع بعضهم البعض بغلظة أحيانًا فيقول أحدهم للآخر “لا أحبك” “لا أريدك أن تكون صديقي” “لا أحب اللعب معك ولا أريدك أن تلعب معي أو أن تلمسني وما إلى ذلك”
في السن الأكبر تبدأ طريقة أخرى في الظهور ما بين السخرية وربما تتعدى للضرب وصولًا إلى إجبار الضحية على فعل ما لا يرغب أيًا كان.
والحقيقة أن الطريقة المثلى لمعرفة ذلك هو مراقبة سلوك ابنك على الدوام، وأن تكوني صديقته ولا تعنفيه كثيرًا ليحكي لك. اسأليه عن يومه وأخبريه أولًا عن يومك وتحديدًا عن مشكلة مررت بها أو ضيق شعرت به. في الغالب يحكي الأطفال في السن الصغير الأمر بشكل عارض، لكن ربما يتعمدون فيما بعد إخفاء الأمر.
من المهم وقتها التواصل مع المدرسة والإخصائي الاجتماعي وأهل الصبي المتنمر ومساعدة من أخصائي نفسي تربوي لابنك لبناء شخصيته وزيادة ثقته بنفسه.
ومن المهم في الحالتين أن تكوني قدوة مع صديقاتك وكذلك زوجك وإخوته الأكبر، ومن المهم عدم مشاهدته لمشاهد عنف وأن تتحدثي كثيرًا عن فكرة الحق مقابل القوة والخير مقابل القوة الباطلة أو العنف بالقصص أو بغير ذلك.
هناك الكثير من القصص والأفلام المناسبة لغرس الفكرة خاصة في ظل ما يمكن أن يراه من ظلم منتشر في معظم مجتمعاتنا وبالتالي يصعب عليه الاعتراف بغير القوة. كوني صبورة ولا تيأسي ولا تهملي الأمر لأنها ظاهرة منتشرة ولها آثار سلبية طويلة المدى.