كُن بينهمْ بوذا
كُن بينهمْ «بوذا»، فإن لم تطقْ
فكنْ كتيمورَ ونيرونا
أو عشْ معافىً بينهمْ لا ترى
إصلاحهمْ دنيا ولا دينا
قد ضلَّ من يطلب إصلاحهمْ
لا غرَوْ أن سمّوه: مجنونا
يأمنهمْ من فاتهمْ طائعًا
أو ساقهمْ كرهًا مطيعينا
أو راحَ فيهم طالبًا نفعه
لا عاليًا يأبى ولا دونا
مَن هان أو هانَ الورى عنده
أو سامهمْ في ظلمِه الهُونا
أولئك الرهط الذي لم يزلْ
يأمن ما يخشى النبيونا
يا بؤس أرضٍ لا نرى فوقها
إلا طغاةً أو مرائنيا”
عباس العقاد