لا تطمئنّي لرجل يهرب من البشر إلى الشجر
كان ، وهو يمشي معها على ضفاف البحيرة التي تتزلّج عليها بعض البطّات ، يُسمّي لها الأشجار واحدة واحدة ، كما لو كان يُعرّفها بإناث سبقنها إلى قلبه . قالت ممازحة : _ لن تكون المنافسة صعبة إن كانت هذه الأشجار نساءك ! ردّ بالدعابة ذاتها : _ برغم ذلك لا تطمئنّي تمامًا لرجل يهرب من البشر إلى الشجر ! _ كنت أعني أنّ الرجال يستعرضون عادة على امرأة تدخل حياتهم ، أسماء النساء اللائي سبقنها إلى أسرّتهم ، وأجد طريفًا أن يكون في ما ضيك حريمٌ من الأشجار .
أحلام مستغانمي