لا حفاوة في غيوم نائمة

لا حفاوة في غيوم نائمة

لا حفاوة في غيوم نائمة

كُنْ أجملَ الحروف
أيُّها المتمعنُ في البياض .
وردتُك تقولُ الوجعَ ،
والليلُ موالُك إذ ينهضُ الأسى .
الربيعُ سكرٌ في حضرةِ الأشجار
لا تقتني الأفكارُ فساتينَ عُريِها
من جذوةِ الثلجِ
لا حفاوةٌ في غيومٍ نائمةٍ
كُنّا لها برقاً هذه النوافذ
التي تخلعَ ستائرَها
وتتعرّى
كُنا لهم نورساً يَطرقُ بابَ
الأشجانِ
أولئكَ المغموسون
في لذائذَ البحر
قالت لهمُ الفناراتُ نحنُ هنا
فأذلّوا الضوءَ
وركبوا موجةَ التيه
حقائبُ الذكرياتِ حزمَتها
كفُّ المصائرِ
فكُنْ كما كنتَ
ترتعُ بالزهوِ
يكفي قدراً أنْ تعجُنَ الأيامَ
دقيقَ الوفاء
يكفي نظراً بقاءُ الفكرةِ
تتحصنُ بالنقاء
لم تتلوثُ الشجرةُ
بمنجلِ الحطّابِ
لم تنكفىء خيالاتُنا صاغرةً
لرمحٍ أعمى
إنّا هنا لقاعدون نعزفُ
ضمائرَنا بنقاء
وإنَّكَ هناك لتغني
الحروف الجميلة
٭ شاعر عراقي
6shr

m2pack.biz