لتمثال “الحرية” أصول مصرية
في عام 1869 قام النحات الفرنسي، فريدريك أوغست بارتولدي، بتكليف من الحكومة المصرية ببناء تمثال ضخم يمثل امرأة فلاحة تحمل في يدها شعلة .
وكان من المفروض أن يكون هذا التمثال منارة بالقرب من ميناء قناة السويس.
وأشار معهد سميثسونيان الأمريكي في مقال نُشره بمجلة سميثسونيان التي تصدر عنه، أن النحات الفرنسي ‘فريديريك أوغست بارتولدي’ كان يخطط لتصميم تمثال يحاكي فلاحة مصرية محجبة، تحمل جرة، بطول 14.6 مترًا مع القاعدة يبلغ طوله 26 مترًا، وكانت تحدوه رغبة في أن ينصب هذا التمثال في مدخل قناة السويس وتحديدا مدينة بور سعيد.
وعرض ‘بارتولدي’ تصميمه الذي سماه ‘مصر، تجلب النور لآسيا’ على الخديوي إسماعيل باشا، إلا أنَّ الأخير رفض المشروع لتكلفته المالية، بحسب المعهد.
وفي وقت لاحق، عام 1875، قرر الفرنسيون إهداء التمثال لأمريكا، في الذكرى المئوية للثورة، كرمز للحرية..
والتمثال، الذي يزن 125 طنا، هو لشابة تحررت من قيود الاستبداد التي ألقتها عند قدميها، ثم امتشقت بيمناها مشعلا يرمز للحرية، وفي يسراها حملت كتابا نقشوا عليه تاريخ 4 يوليو/ تموز 1776 للتذكير بيوم إعلان استقلال أمريكا. أما رأسها فكلله صانع التماثيل ‘بارتولدي’، بتاج برزت منه 7 أسنة يقال إنها ترمز للبحار أو القارات.