لعبة الشلت 1 – 3
إن الاقتراح الذي نطرحه اليوم، يتمثل في فكرة سهلة ومسلية، حتى أنها لتبدو كما لو كانت لعبة، ولهذا قصدنا إلى وضع حديث هذه الصفحات تحت عنوان (لعبة الشلت). وهذه الفكرة تدور حول إشراك عدد وفير من “الشلبت” في تأثيث منازلنا، سواء كانت “شلنا” مربعة، أو مستطيلة، أو مستديرة، صغيرة كانت أم كبيرة، من القطن أو من الحرير، مطرزة بالغرز الدقيقة، كتلك التي تصنعها الجدة، أو مشغولة بأشكال أكبر، فلقد عادت كل الطرز، لتصبح صالحة، وقادرة على الإسهام في تأثيث وتزيين منزل اليوم، إذ أنها تستطيع بأشكالها المرنة والناعمة، وبطبيعتها الوثيرة، وبألوانها غير المحدودة، أن تكفل الراحة، وأن تبعث البهجة والمرح، وأن تؤنثن الفراغات وتشغلها، فتكسب المنزل حيوية، ومزيداً من الثراء.
وصالة المعيشة، هي في العادة، المكان الذي تنتظم وتكثر فيه “الشلت” فوق الأرائك، أو على المقاعدة الوثيرة، ومع ذلك فإنها (أي الشلت) تبدو جميلة أيضاً فوق السرير- أركية داخل حجرة الأولاد، أو متناثرة على الأرضية، لتحل محل الكراسي الصغيرة، التي تخصص للأطفال الأصغر سناً، أو على الكراسي “الشيزلونج” التي قد توجه في “الشرفة” أو “التراس”، لتجعل أيهما أكثر قدرة على تحقيق الراحة، وكذلك فوق الأسرة الكبيرة، أو الصغيرة، حيث تتألق بألوانها الجميلة، لتخفف من حدة امتداد السطح الأفقي. وعلى الرغم من العودة إلى استخدام كل طرز، وأنواع “الشبت”، إلا أن ذلك لا يعفينا من تقويم وترشيد هذا الاستخدام، لكي يحق أكبر قسط من النفعية والجمال، فمع “الشلت” الكبيرة المستخدمة، أصبح من غير اللائق، استخدام “الشلت” ذات الأقمشة والألوان العديدة الصارخة، التي قد تشيع فوضى جمالية، عند استخدام الأقمشة ذات الطابع التركي، أو العثماني، مثلاً.