لعبة الشلت 3 – 3

ولم تغفل “الشلت” الحديثة، التصميمات المتنوعة؛ فهناك “الشلت” ذات الخطوط “المقلمة”، أو المزينة بالزهور، أو المتعددة الأشكال. وهناك المطرز بالغرز الدقيقة، أو المصنوع من نسيج صناعي، يقلد الفراء الطبيعي (للفهد على سبيل المثال). كل ما في الأمر، أن هذا النوع الأخير، يعتبر أكثر صعوبة عند “توليفه” مع بقية عناصر التأثيث، لأنه يحتاج إلى بذل جهد أكبر، وإلى حساسية فائقة، حتى يتحقق التكامل والانسجام، ولا يحدث النفور والنشاز.

والآن يبدو لنا أن الاسترسال في الحديث النظري عن موضوع “الشلت” أصبح غير ذي جدوى، وأنه من الأفضل الانتقال إلى المقترحات المصورة المنشورة على هذه الصفحات، علها تكون قادرة على إنماء أفكار قيمة، وبزوغ إيحاءات مثمرة.

أريكة كبيرة مكسوة بالجلد، تتميز بشدة الأناقة، إلا أنها “بادرة” بعض الشيء، فجاءت هذه المجموعة من “الشلت” ذات الألوان الموحدة، أو المزينة بالزهور، لتبعث فيها الدفء والحيوية، ولتتألق أمام مساندها الحلقية، صانعة معها تأثيراً جمالياً غير عادي.

ست من “الشلت”، وضعت بغير نظام –عن قصد- فوق هذه الأريكة ذات الطراز الحديث تماماً. هذا، وتجدر ملاحظة التوافق والتكامل الموني بين كل العناصر. فمع الأبيض الذي يسود المكان، وضعت “لمسات” من الألوان قوية متألقة.

في حجرة مخصصة لطفلين، تجاور سريران بسيطان، ليلاصقا نفس الجدار، وليصبحا كما لو كان أريكة كبيرة، تنتظم عليها مجموعة من “الشلت” المستطيلة، المصنوعة عن نفس قماش الستائر، لتكون ظهراً لها.

“شلتتان” صغيرتان من ألوان متألقة، تبدوان بديعتين فوق هذا السرير الكبير. إن مثل هذه “الشلت” تصنع من نسيج صوفي بسيط، ذي خيوط بارزة؛ عادة من الجانبين بفنرشات. إنهما يصنعان بألوانهما القوية، تبايناً جميلاً مع ألوان غطاء السرير.