لعب الأطفال 6 – 7
أما الطفل الأكبر سنا فانه يتفهم بعض الشيء،طبيعة اللعبة المقدمة له.
لذلك فانه يفضل أن يستمر في اللعب بها، حتى يسأمها، ولاتعود اليه الرغبة في اللعب بها ثانية، حينذاك يبدأ في البحث عما هو جدير بالنسبة له. اتركي له المجال، الذي يستطيع في نطاقه ايجاد لعب اخرى. وهذا النوع من الأطفال، يتعين أن يكون له دائما زملاء في اللعب، فكل طفل لديه لعبته، ويمكنهم جميعا أن يلعبوا سويا، و أن يتبادلوا اللعب، كل مع الآخر، على ألا يزيد عددهم على اثنين. و إذا أردت أن تطول فترة استمتاع طفلك بلعبة ما، فيجب عليك أن تختاري له اللعبة التي تشد انتباهه، و التي تتطلب منه تفكيرا ومجهودا أكثر، كاللعب التي تفك أجزاؤها، و يعاد تركيبها، و يصنع منها العديد من الأشكال.
الطفل القليل الاعتناء بلعبه، كيف يمكن إصلاحه؟
وهنا أيضا يمكن أن تكثر التفسيرات. فقد لا تعجبه اللعبة أو لا تروق له. ومن ثم يتعين عليك أخذ اللعبة منه، و إخباره أنه لن يأخذها، الا عندما يرغب في ذلك. وقد تكون اللعبة محببة إلى نفس الطفل، ولكنه يتسم بعدم النظام، و الميل إلى الفوضى، فهنا يجب تقويمه، وجعله يألف النظام، وذلك عن طريق تهذيب سلوكه وتصرفاته، وتنمية شعوره بالمسئولية. وثمة تفسير آخر، وهو أن الطفل، لشدة إعجابه باللعبة، يود اكتشافها، و لذلك فانك عندما تقدمين إليه سيارة مثلا، يحاول أن يفتحها، ويعرف كيف تدور، ومم تتكون. لا تغضبي من ذلك، فهذا دليل على ذكاء الطفل، وعلى أنه لا يتقبل الأشياء و الأمور كما هي، و لكنه يبحث، وينقب، ويحاول معرفة كل ما هو خاف عنه